الجيش الأمريكي مشارك في العدوان علي إيران و ماذا عن عدم فعالية القبة الحديدية ؟

 

أولا : الجيش الأمريكي مشارك في العدوان الصهيوني علي إيران، فهو يشارك بتزويد الكيان العدو بالذخيرة و المعلومات الإستخبارية و متابعة الصواريخ و المسيرات الإيرانية و السماح بمرور طائرات العدو الصهيوني عبر السماء العراقية، فالجيش العراقي لا يسيطر علي سماءه بين قوسين.

لم يتبقي علي المشاركة الأمريكية العسكرية في العدوان الصهيوني علي إيران إلا ضرب مفاعل “فوردو” و أهداف إستراتيجية أخري لا غير و عملية العدوان الأمريكية ستحدث لا محالة فهي مسألة توقيت لا أكثر و لا اقل.

أما فيما يخص عدم فعالية القبة الحديدية الصهيونية، سأرد لكم في هذه العجالة أهم ما جاء في مقالة عن قناة أورنيوز و لكم الحكم* :

الصواريخ الإيرانية مثل الفتاح-313 و قيام-1 لها خصائص تقنية تعسر من عملية إعتراضها :

-هم أسرع من الصوت ب12 مرة

-يحلقون خارج الغلاف الجوي

-وقت وصولهم لا يتعدي 12 دقيقة

-مسارهم غير معروف و غير متوقع.

حدود القدرات الدفاعلية الإسرائيلية

-تملك كل بطارية 60 آلة إعتراضية

-تملك إسرائيل عشرات بطاريات للنظام الدفاعي.

-و هذا يعني أن القبة الحديدية لا تستطيع إعتراض إلا عدد محدود من التهديدات في نفس الوقت.

بالنتجية عندما يقع إطلاق عشرات الصواريخ دفعة واحدة، يبدأ نظام الدفاع في التأخر في الدراسة الفورية و هنا تظهر العيوب.

هل ميزان القوي تغير ؟

النتيجة الأكثر بروزا من هذا الهجوم ليس فقط عدد الصواريخ الذين مروا و لكن أيضا الرسالة السياسية و العسكرية الإيرانية التي أرسلتها و تتلخص في :

-إسرائيل ليست في منأي عن ضربات مباشرة.

-ليست أنظمة الدفاع فعالة بشكل كلي أمام التكتيكات العصرية.

-الإعتماد فقط علي التكنولوجيا ليست ضمانة مطلقة.

-أصبحت الصواريخ الإيرانية أكثر دقة و أكثر فعالية و أكثر سرعة.

الخلاصة :

أهم درس نستخلصه : لم يعد التوازن العسكري مرتبط بالتفوق التكنولوجي و إنما بالإستراتيجية، بالكمية و التوقيت و الدقة.

 

*https://fr.euronews.com/2025/06/18/pourquoi-le-dome-de-fer-na-t-il-pas-intercepte-tous-les-missiles-iraniens