للأسف الصف المسلم منقسم مشتت و الأنظمة العربية تعادي بعضها البعض و آخر ما يفكرون فيه تحرير فلسطين بل هم من يضخون الأموال للأعداء من أمريكا إلي بنو صهيون لمزيد من العدوان علي عالمنا العربي الإسلامي.
من يعول علي أنظمة عربية مستبدة، متخلفة، خاضعة، خانعة، يعول علي السراب.
من المؤسف أن لا احد في الجزائر و في تركيا و في …لم يفهموا بعد أن البقاء للأقوي و أما الشرعية الدولية فهي لخدمة الأقوياء الماكرين و واهم من يؤمن بالعدالة الدولية. فالدم المسلم يسيل شلالات منذ إحتلال الغرب المتغطرس لعالمنا العربي الإسلامي و نحن لم نجد إلا إنشاء من خلال نظام التجزئة العربي كيان غاصب صهيوني يهودي في قلب عالمنا بأرض المحشر.
كلنا مستهدفون العملاء و غيرهم…فمن لا يزال يؤمن بالشرعية الدولية أطلق رصاصة الموت علي رأسه. و من السخف التفكير و الترويج للسلام في قلب العالم العربي الإسلامي، أي سلام مع من أحرق أكثر من 50 ألف مسلم و مسلمة ؟ أي سلام مع من هاجم إيران ؟ لا امريكا و لا بنو صهيون و لا الغرب يعتدون بقوانين و الشرعية الدولية صناعة غربية صليبية صهيونية بحتة، فهم يضربون عرض الحائط بكل القوانين الدولية و المحلية و هم هندسوا لعالم تحت سيطرتهم و أما العدالة فهي بمقاسهم.
و من السخيف أن أسمع الرئيس إردوغان يردد البروباغوندا الصهيونية اليهودية حول هتلر و مقارنته بالمجرم رئيس وزراء العدو. أدولف هتلر بشهادة مقريبه و من عاشوا معه ساعة بساعة و دقيقة بدقيقة، كان رجلا حكيما رزينا عاقلا طيبا و المسلم المنصف يصدق شهادات من عرفوا هتلر عن قرب و ليس أكاذيب بنو صهيون …
نحن اليوم في مفترق طرق، لا وجود لدولة عربية عادلة تقود العالم العربي الإسلامي نحو النصر اليوم، نحن اليوم كلنا تابعين مذلولين، نهاب الموت و نحب حياة الذل.
إيران التي يكرهها الكثيرين منكم و يكفرها بعضكم، دولة علي الرغم من الحصار الرهيب المضروب عليها منذ أكثر من 40 سنة، إيران التي تآمر عليها عراق صدام و أمراء و ملوك الخليج الفارسي، إيران بصمودها دكت دك عمق الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة 48، أرادت لنفسها إيران مصير سيد و لم تهاب تكالب أشباه العرب و المسلمين و الإنجليين و اليهود الصهاينة عليها، إيران التي بذلت في سبيل تحرير فلسطين ما لم يبذله نظام التجزئة العربي.
و من لم يفهم بعد بأن البقاء للأقوي و لم يفهم ان الشرعية الدولية ما هي إلا أكذوبة كبيرة لتنويم المغفلين، لن يلوم إلا نفسه و طبعا بعد فوات الآوان.