الحرب لم و لن تنتهي ما دام هناك كيان غاصب في قلب العالم العربي الإسلامي…مغفل من يعتقد بأن وقف إطلاق النار بين الكيان الغاصب و بين إيران الإسلامية معناه نهاية المواجهة بين كيان صهيوني محتل و بين إيران و بقية العالم الإسلامي…
كالعادة شعوب العالم العربي و حكامها تفرجوا علي المشهد و لم يدركوا بعد أن الصهيونية تهديد وجودي لنا جميعا و ليس لإيران فقط.
ماذا حضرنا للمواجهة ؟
التطبيع تلو التطبيع و الإستسلام تلو الإستسلام و الخطاب الفارغ لدول مثل تركيا و الجزائر اللذان يؤمنان بما يسمي الديبلوماسية أكثر مما يؤمنان بالله الواحد الأحد.
مع العدو الصهيوني لا ينفع حوار او ديبلوماسية و يصلح فقط السلاح، إن لم تهزم عدوك علي كل المستويات فرجاء إعفينا من خطاب السلام و التعايش و كما قال أحد الإخوة الرحباني و هم من أهل الكتاب ” مع بنو صهيون إما هم و إما نحن، فلا تعايش بيننا”.
الحرب لم و لن تنتهي ما دام الغرب المؤسساتي ينظر إلي أي محاولة نهضة إسلامية تهديد لهيمنته مع أنه يعيش أفول حضاري منذ أكثر من 20 سنة، نحن نعيش علي الإسطوانة المشروخة من سلام و لا مفر من القبول بكيان غاصب محتل و فلسطين قضية الفلسطينيين لوحدهم و…
لا خوف علي إيران، هم يتعلمون من أخطاءهم، السؤال : كم تبقي لنا قبل زوالنا ؟ فنحن لا نملك مقومات الديمومة الحضارية و إن بقينا نراوح مكاننا نندب حظنا، فحتما سيستبدلنا ربنا تعالي بقوم آخرين أعزة علي الكافرين…حينها سيبدأ تاريخ جديد…