بنين[15][16][17][18] (بالفرنسية: Benin) أو رسميّاً جمهورية بنين هي دولة تقع في غرب أفريقيا. تحدها من الغرب توغو و من الشرق نيجيريا و من الشمال فبوركينا فاسو و النيجر. أما من الجنوب فتطل على خليج بنين، حيث تقع غالبية السكان. عاصمة بنين هي بورتو نوفو، لكن مقر الحكومة يقع في كوتونو أكبر مدينة في البلاد. تغطي بنين مساحة قدرها حوالي 112622 كيلومتر مربع (43484 ميل مربع)، و يبلغ عدد سكانها حوالي 8,800,000. بنين دولة استوائية جنوب الصحراء الكبرى تعتمد اعتمادا كبيرا على الزراعة، حيث توظف قدراً كبيراً من العمالة و الدخل في زراعة الكفاف.[19]
اللغة الرسمية في بنين هي الفرنسية و مع ذلك تستخدم عادة لغات السكان الأصليين مثل الفون و اليوربا. أكبر مجموعة دينية في بنين هي الكاثوليكية الرومانية، يتبعها الإسلام بنسبة قريبة، و الفودون و البروتستانت. بنين عضو في الأمم المتحدة و الاتحاد الأفريقي و منظمة المؤتمر الإسلامي و منطقة السلام و التعاون جنوب الأطلسي و الفرانكوفونية و تجمع دول الساحل و الصحراء و رابطة منتجي النفط الأفارقة و سلطة حوض النيجر.[20]
بين القرنين السابع عشر و التاسع عشر حكم أرض بنين الحالية مملكة داهومي. عرفت المنطقة باسم ساحل العبيد في بدايات القرن السابع عشر نظراً لانتشار تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي. في 1892 تم حظر تجارة الرقيق و تراجعت القوة الإقليمية، فقامت فرنسا بفرض سيطرتها على المنطقة و تسميتها داهومي الفرنسية. في عام 1960، نالت داهومي الاستقلال التام عن فرنسا، و لتقيم حكومة ديمقراطية للسنوات الإثني عشر المقبلة.
بين عامي 1972 و 1990، ظهرت للوجود ديكتاتورية ماركسية لينينية تعرف باسم جمهورية بنين الشعبية، و دخلت البلاد في فترة من القمع الذي أدى في النهاية إلى الانهيار الاقتصادي. تشكلت جمهورية بنين في عام 1991 و جلبت معها انتخابات متعددة الأحزاب.
التاريخ
تشكلت مملكة داهومي من مزيج من الجماعات العرقية في سهل أبومي. يعتقد المؤرخون أنه ربما تسبب انعدام الأمن الناجم عن تجارة العبيد إلى الهجرات الجماعية إلى أبومي الحالية بما في ذلك بعض الأجا و هم من شعب الجبي و الذين يعتقد أنهم أسسوا المدينة. اختلط أولئك الأجا الذين عاشوا في أبومي مع شعب فون المحلي و أيضاً شعب جبي مما خلق مجموعة عرقية جديدة تعرف باسم «داهومي». و كانت عاصمتها أبومية
يعتقد بأن شعب جبي يعود لسلالة من المهاجرين الويو. أصبح جانجنيهيسو (و هو من الأسرة الحاكمة لأجا و الذي قدم في القرن السادس عشر مع مجموعات الأجا من تادو و استقروا و حكموا ما هو الآن أبومي و ألادا و بورتو نوفو) أول حاكم لمملكة داهومي. امتلكت داهومي ثقافة عسكرية هدفت إلى تأمين و توسيع حدود المملكة الصغيرة و عاصمتها أبومي الحالية.
اشتهرت مملكة داهومي بثقافتها و عاداتها و تقاليدها. دربت في كثير من الأحيان الصبية الصغار ليصبحوا جنوداً و علمتهم التقاليد العسكرية للملكة حتى ينضموا للقوة البحرية عندما يبلغوا العمر المناسب. عرفت داهومي أيضاً بكتيبة نخبة نسائية تدعى أهوسي أو «أمهاتنا» بلغة فونجبي، و التي عرفها الأوروبيون باسم الداهوميون الأمازونيون. أعطى هذا التركيز على الجانب العسكري و النجاحات التي حققتها المملكة لقب «سبارتا السوداء» من قبل المراقبين الأوروبيين و المستكشفين في القرن التاسع عشر مثل السير ريتشارد بيرتون.
باع ملوك داهومي أسراهم رقيقاً للأوروبيين؛[21] و إلا فإن أولئك الأسرى قتلوا في حفل يعرف باسم التقليد السنوي. وصلت مكاسب ملوك داهومي منذ 1750 تقريباً نحو 250,000 جنيه استرليني سنوياً جراء تجارة العبيد.[22] رغم أن قادة داهومي ظهروا معارضين لتجارة العبيد بداية، إلا أنها ازدهرت في منطقة داهومي لما يقرب من ثلاث مائة سنة (بدءا من عام 1472 باتفاق تجارة مع التجار البرتغاليين)، مما أعطى المنطقة تسمية «ساحل العبيد». أدت بروتوكولات البلاط الملكي التي تطلبت قطع رؤوس أسرى حروب المملكة إلى تراجع أعداد العبيد المصدرين. تراجع العدد من 20,000 سنوياً في بداية القرن السابع عشر إلى 12,000 في بداية القرن التاسع عشر. كما عاد هذا الانخفاض في جانب منه إلى حظر تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي من قبل بريطانيا و غيرها البلدان. استمر هذا التراجع حتى عام 1885، عندما غادرت آخر سفينة عبيد برتغالية ساحل جمهورية بنين الحالية.
بحلول منتصف القرن التاسع عشر، بدأت داهومي تفقد مكانتها كقوة إقليمية. و هذا ما مكن الفرنسيين من السيطرة على المنطقة في 1892. في عام 1899، ضم الفرنسيون الأرض التي تعرف باسم داهومي الفرنسية إلى مستعمرة غرب أفريقيا الفرنسية. في عام 1958، منحت فرنسا الاستقلال لجمهورية داهومي و الاستقلال التام اعتبارا من 1 أغسطس 1960. كان هوبير ماغا الرئيس الذي قاد البلاد للاستقلال.
على مدى السنوات الاثنتي عشرة القادمة، ساهمت الصراعات العرقية في فترة من الاضطراب. كان هناك العديد من الانقلابات و التبدلات في النظام، مع أربع شخصيات مهيمنة – هوبير ماغا و سورو أبيتي و جوستين أهوماديغبي و إميل ديرلين زينسو – حيث مثل الثلاثة الأوائل مناطق إثنية مختلفة من البلاد. اتفق هؤلاء الثلاثة على تشكيل مجلس الرئاسة بعد أعمال عنف شابت الانتخابات عام 1970.
في 7 مايو 1972، انتقلت السلطة إلى ماغا أهوماديغبي. يوم 26 أكتوبر 1972 أطاح الجنرال ماثيو كيريكو بالثلاثي الحاكم ليصبح الرئيس مشيراً إلى أن البلاد لن «تثقل نفسها بنسخ الأيديولوجية الأجنبية، و أنها لا تريد الرأسمالية و لا الشيوعية و لا الاشتراكية»، و ثم في 30 نوفمبر أعلنت البلاد ماركسية رسمياً تحت سيطرة المجلس العسكري للثورة التي أممت صناعة النفط و البنوك. في 30 نوفمبر 1975، سميت البلاد جمهورية بنين الشعبية.
في عام 1979، تم حل لجنة المصالحة الوطنية و رتب كيريكو الانتخابات ليكون المرشح الوحيد المسموح به. أقام علاقات مع جمهورية الصين الشعبية و كوريا الشمالية و ليبيا، و وضع ما يقرب من جميع الشركات و الأنشطة الاقتصادية تحت سيطرة الدولة مما تسبب في جفاف الاستثمار الأجنبي في بنين.[23] حاول كيريكو إعادة تنظيم التعليم، مما أدى إلى نزوح جماعي للمعلمين جنبا إلى جنب مع عدد كبير من غيرهم من المهنيين.[23] مول النظام نفسه عن طريق التعاقد بتصريف النفايات النووية الفرنسية.[23]
في عام 1980، تحول كيريكو إلى الإسلام و غير اسمه الأول إلى أحمد و من ثم غير اسمه مرة أخرى مدعيا أنه ولد مسيحياً من جديد.
في عام 1989، اندلعت أعمال شغب لأن النظام لم يكن لديه المال لدفع مرتبات الجيش و انهار النظام المصرفي. في النهاية تخلى كيريكو عن الماركسية. كما أجبرت اتفاقية كيريكو على إطلاق سراح السجناء السياسيين و تنظيم انتخابات.[23]
تم تغيير اسم البلاد إلى جمهورية بنين في 1 مارس 1990 حالما اكتمل تشكيل دستور البلاد بعد إلغاء الماركسية اللينينية في 1989.[24][25] في عام 1991، خسر كيريكو الانتخابات لصالح نيسيفور سوغلو، و أصبح أول رئيس أفريقي أسود يتنحى بعد الانتخابات. عاد كيريكو إلى السلطة بعد فوزه في الانتخابات عام 1996. في عام 2001، أسفرت نتائج الانتخابات المتقاربة جداً بفوز كيريكو بولاية أخرى، و بعد ذلك ادعى خصومه وجود مخالفات انتخابية.
لم يترشح كيريكو و الرئيس السابق سوغلو لانتخابات عام 2006، حيث منعا بقيود الدستور من حيث شروط المرشحين للرئاسة. أشيد بكيريكو على نطاق واسع لعدم بذله أي جهد لتغيير الدستور بحيث يتمكن من البقاء في منصبه مرة أخرى على عكس العديد من الزعماء الافارقة.
يوم 5 مارس 2006، عقدت انتخابات اعتبرت حرة و نزيهة. أسفرت الانتخابات عن جولة الإعادة بين بوني يايي و ادريان هونغبيدجي. حصلت انتخابات الإعادة يوم 19 مارس وفاز بها بوني الذي تولى منصبه يوم 6 أبريل. حصد نجاح الانتخابات العادلة متعددة الأحزاب في بنين الثناء على الصعيد الدولي. يعتبر قلة أن بنين نموذج للديمقراطية في أفريقيا، رغم سجلها الديمقراطي القصير.
الجغرافيا
بنين دولة على شكل شريط ضيق يمتد من الشمال إلى الجنوب في غرب أفريقيا، تقع بين خط الاستواء و مدار السرطان. تحدها توغو من الغرب و بوركينا فاسو و النيجر في الشمال و نيجيريا من الشرق و خليج بنين إلى الجنوب.
تبلغ مساحتها 112,622 كم2 (43,484 ميل مربع)، حيث تمتد من نهر النيجر في الشمال إلى المحيط الأطلسي في الجنوب بمسافة 650 كم (404 ميل). على الرغم من طول الساحل 121 كم (75 ميل) فإن أعرض منطقة في البلاد نحو 325 كيلومترا (202 ميل) تقع في الشمال.
بنين واحدة من أصغر البلدان في غرب أفريقيا، و هي ثماني مرات أصغر من نيجيريا جارتها الشرقية. إلا أنها أكبر بمرتين من توغو جارتها الغربية.
يظهر اختلاف بسيط في ارتفاع اليابسة عن مستوى سطح البحر في البلاد، و يمكن تقسيمها إلى أربع مناطق من الجنوب إلى الشمال. تبدأ بالمنخفضة الرملية الساحلية (أعلى ارتفاع 10 متر (32.8 قدم)) و الذي يبلغ عرضه على الأكثر 10 كم (6.2 ميل). تتخلله المستنقعات و البحيرات المرتبطة بالمحيط. وراء الساحل تقع غابات السافانا و فسيفساء الهضاب المغطاة (ارتفاع بين 20 و 200 م (66 و 656 قدم)) و التي تقسمها الوديان التي تمتد من الشمال إلى الجنوب على طول أنهار كوفو وزو و أوميه.
يتلو ذلك مساحة من الأراضي المنبسطة التي تحتوي أيضا على التلال الصخرية التي نادرا ما تصل إلى ارتفاع 400 متر (1312 قدم) تمتد حول نيكي و سايف. و أخيرا، مجموعة من الجبال تمتد على طول الحدود الشمالية الغربية و ضمن توغو. هذه جبال أتاكورا و توجد أعلى نقطة في جبل سوكبارو بارتفاع 658 متر (2159 قدم).
تحتوي بنين على الأراضي البور و أشجار المانغروف و بقايا بعض الغابات الكبيرة. تغطي بقية البلاد السافانا مع الأدغال الشائكة و تتخللها أشجار الباوباب الضخمة. بعض الغابات تمتد على ضفاف الأنهار. في الشمال و الشمال الغربي من بنين توجد بعض المحميات الطبيعية و الحديقة الوطنية التي تجذب السياح الذين يتوقون لرؤية الفيلة و الأسود و الظباء و أفراس النهر و القردة.
مناخ بنين حار و رطب. معدل هطول الأمطار السنوي في المتوسط للمناطق الساحلية 360 ملم (14.2 في) و هي ليست عالية مقارنة بدول غرب أفريقيا الساحلية. في بنين موسمان للأمطار و آخران من مواسم الجفاف سنوياً. موسم الأمطار الرئيسي بين أبريل-يوليو. مع فترة أقصر أقل كثافة من الأمطار من أواخر أيلول / سبتمبر إلى نوفمبر. موسم الجفاف الرئيسي هو من ديسمبر-أبريل. مع برودة الجو و الجفاف لفترة قصيرة أخرى من أواخر تموز / يوليو إلى أيلول / سبتمبر. درجات الحرارة و الرطوبة مرتفعة على طول السواحل الاستوائية. في كوتونو، درجة الحرارة القصوى المتوسطة 31 درجة مئوية (87.8 درجة فهرنهايت) و الحد الأدنى هو 24 درجة مئوية (75.2 درجة فهرنهايت).
كما أن هنالك اختلافات في ارتفاع درجة الحرارة عندما تتحرك شمالا عبر السافانا و الهضبة نحو الساحل. تهب رياح جافة من الصحراء من ديسمبر-مارس. خلالها يجف العشب و النباتات تتحول إلى البني المحمر، و طبقات من الغبار الناعم تخيم على البلاد مما يتسبب في سماء ملبدة بالغيوم. و هو أيضا الموسم الذي يحرق فيه المزارعون الحقول بعد حصادها.[28]
الاقتصاد
اقتصاد بنين ما زال في مرحلة التطور و يعتمد على الزراعة، و إنتاج القطن و التجارة الإقليمية. و يبلغ وارد القطن 40% من الناتج المحلي الإجمالي وحوالي 80% من عائدات التصدير الرسمية.[29] بلغ متوسط النمو في الناتج الحقيقي حوالي 5% في السنوات السبع الماضية، و لكن النمو السكاني السريع لا يتناسب مع دخل البلد و مع هذه الزيادة. تراجع التضخم على مدى السنوات العديدة الماضية. تستخدم بنين فرنك س ف ا كعملة رسمية، و هو مربوط إلى اليورو.
تخطط بنين لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي من أجل المزيد من النمو. هنالك زيادة في التركيز على السياحة و تسهيل وضع نظم جديدة لتجهيز الأغذية و المنتجات الزراعية، و تشجيع التكنولوجيا الجديدة للمعلومات و الاتصالات. برزت مشاريع لتحسين مناخ الأعمال من خلال إصلاحات لنظام حيازة الأراضي، و نظام العدالة التجارية. قدمت الولايات المتحدة لبنين 307 ملايين دولار منحة حساب تحدي الألفية الذي وقع في فبراير 2006.[30]
خفض نادي باريس و الدائنون الآخرون الديون الخارجية لبنين و قد أعلن عنها في يوليو 2005، في حين يجري الضغط لتسريع الإصلاحات الهيكلية. تشكو بنين من عدم كفاية الإمدادات الكهربائية التي لا تزال تؤثر سلبا على النمو الاقتصادي، على الرغم من أن الحكومة في الآونة الأخيرة قد اتخذت خطوات لزيادة الإنتاج المحلي من الطاقة.[1]
على الرغم من أن النقابات العمالية في بنين تمثل ما يصل إلى 75% من قوة العمل الرسمية، فقد لاحظ الاتحاد الدولي للنقابات أن هناك الكثير من المشاكل المستمرة، بما في ذلك عدم المساواة في الأجور للمرأة و استخدام عمالة الأطفال و قضية استمرار العمل القسري.[31]
بنين عضو في منظمة تنسيق قانون الأعمال في أفريقيا (أوهادا).[32]
يعد مرفأ كوتونو الميناء الوحيد في البلاد و المطار الدولي الوحيد أيضاً. يوجد ميناء جديد قيد البناء حالياً بين كوتونو و بورتو نوفو. تعد بنين رابطاً للطرق المؤدية بين الدول المجاورة (توغو و بوركينا فاسو و النيجر و نيجيريا). خدمة الهاتف الجوال متوفرة في جميع أنحاء البلاد من خلال مختلف المشغلين. اتصالات ASDL تتوفر في بعض المناطق. ترتبط بنين بالإنترنت عن طريق الأقمار الصناعية للاتصالات (منذ 1998) و كابل بحري واحد SAT-3/WASC (منذ 2001)، الأمر الذي رفع سعر هذه الاتصالات. من المتوقع بدء كابل ساحل أفريقيا-أوروبا في عام 2011.
حالياً، يعيش ما يقرب من ثلث السكان تحت خط الفقر و هو بحدود 1.25 دولار أمريكي في اليوم الواحد.[33]
الديموغرافيا
يعيش غالبية سكان بنين في الجنوب. أغلب السكان من الشباب مع مأمول العمر نحو 59 عاماً. يعيش حوالي 42 مجموعة عرقية أفريقية في هذا البلد، حيث استقرت هذه المجموعات المختلفة في بنين في أوقات مختلفة و هاجرت أيضاً داخل البلد. تشمل المجموعات العرقية اليروبا في جنوب شرق البلاد (هاجرت من نيجيريا في القرن الثاني عشر)، و ديندي في منطقة شمال وسط (جاؤوا من مالي في القرن السادس عشر)، و باريبا و الفولبي (بيول) في شمال شرق البلاد، و بيتاماريبي و السومبا في مدى أتاكورا؛ الفون في المنطقة المحيطة بأبومي في الوسط الجنوبي و المينا و الزويدا و الأجا (الذين جاؤوا من توغو) على الساحل.[28]
جلبت الهجرات الحديثة مواطنين أفارقة آخرين إلى بنين من نيجيريا و توغو و مالي. تضم الجالية الأجنبية أيضاً العديد من اللبنانيين و الهنود الذين يعملون في التجارة. بينما يشكل موظفو السفارات و البعثات الأوروبية و المنظمات الإنسانية و غير الحكومية و الجماعات التبشيرية المختلفة نحو 5500 شخص في البلاد.[28] يعد جزء صغير من الأوروبيين مواطنين في بنين و هم من أصل فرنسي، حيث حكم أجدادهم بنين و غادروا بعد الاستقلال.
الدين
في تعداد 2013، كان 48.5% من سكان بنين من المسيحيين (25.5% كاثوليك و 6.7% كنيسة المسيح السماوية و 3.4% الميثودية و 12.9% باقي الطوائف المسيحية)، بينما كان 27.7% من المسلمين و 11.6% يمارسون الفودو و 2.6% يعتنقون الديانات التقليدية المحلية و 2.6% من الجماعات الدينية الأخرى و 5.6% من دون انتماء ديني.
تشمل الديانات المحلية الإحيائية المحلية في أتاكورا (محافظات أتاكورا و دونجا) و الفودو و تبجيل الأوريشا أو الأوريسا بين شعوب و قبائل اليروبا و التادو في وسط و جنوب البلاد. بلدة أويداه على الساحل الأوسط هي المركز الروحي للفودو في بنين. أكبر الأديان المقدمة للبلاد هي الإسلام الذي أدخلته إمبراطورية الصونغي و تجار الهوسا و المنتشر حاليا في جميع أنحاء أليبوري و بورغو و دونغا، و كذلك بين اليروبا (الذين يتبعون المسيحية أيضاً)، و المسيحية المنتشرة في جميع أنحاء جنوب و وسط بنين و أوتاماري في أتاكورا. لا يزال الكثيرون مع ذلك يعتقدون بالفودو و الأوريشا و أدرجوا ذلك في المسيحية. تبرز الجماعة الأحمدية و هي طائفة نشئت في القرن التاسع عشر في أقلية كبيرة.
الرابط : https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A%D9%86