إبان إزدهار الحضارة الإسلامية كانت الأقليات المذهبية و الدينية و العرقية تلعب دور لا يستهان به في إثراء واقع المسلمين و تطويره و أما في زمن القوميات و إنحسار دور الدين سياسيا أصبحت الأقليات عود كبريت سريع الإشتعال.
لماذا نخاف من هؤلاء الذين يعيشون في كنفنا مسالمين هذا و إن إنحرف بعضهم نحمل المسؤولية للجميع و هذا ظلم. فما يجري في سوريا مثير للقلق، فإنعدام الأمن يؤدي إلي إنهيار أخلاقي فلا أحد يأمن علي نفسه و هذا ما كان في دارفور السودانية و في اليمن و لا نفهم هذا التوجه الغريب للعنف و كأن القتل مخرج معقول و هذا جنون في الحقيقة.
يحتاج الجميع إلي الأمن و الإستقرار و إن وقع إنفلات امني فلا بد من ضبط النفس و الجنوح إلي الحوار المسؤول بعيدا عن التشنج و الإنفعال المتهور. نحن لا نريد تراكم الأحزان و المعاناة، يكفي ما نكابده في فلسطين و غيرها، فلا مجال للتلاعب بالسلم الأهلي بدعوي الإنتقام و لا نفتح باب الفتنة من أجل سلوك ارعن.
العلاج في إعتبارنا جميعنا خطاؤون و الحل بين أيدي العقلاء و ممثلي الأمن الرسمي و العنتريات لا تفيد في مواضع كثيرة، فالوطن واحد و ليس في وسعنا التضحية به أي كانت الإنزلاقات.