و أنا أهنأ صديقة مقربة بنجاح إبنها في إختبار البكالوريا، تذكرت الحديث الذي دار بيني و بين تلاميذ النهائي من سنوات :
-المهم ليس فقط النجاح في البكالوريا عليكم برصد إحتياجات سوق العمل لإختيار التخصص الواعد. قلت لهم.
و وافقني أحدهم بالقول :
-لا بد من تقدير صحيح للمهن المطلوبة و من المؤسف انه ليس بالإمكان متابعة الدراسة الجامعية و الخوص في عمل ما.
بينما في الدول المتطورة من التقاليد الراسخة تمويل الدراسات العليا يكون عبر عمل الطالب خارج أوقات الدراسة. فالعمل يعلم باكرا الطالب تحمل أعباء المسؤولية و يحرر والديه ماديا و يكسبه خبرات سيحتاجها لاحقا. فرحة النجاح كثيرا ما تحجب عنا صعوبة الإختيار و ما هو متاح للطالب و كما سجلت أحيانا في تواصلي مع طلبة، البعض ندم علي إختياره و البعض تابع دراسته الجامعية في الخارج و لكن تخصصه غير موجود في بلادنا و لهذا بقي في بلد الدراسة. هذا و الجامعات اليوم تقدم فرص أكيدة للطلبة من أجل تخرج مفيد للجميع، فعلي الطالب التفكير مليا فيما يرغب دراسته و هذا وفق ذكاءه و إمكانياته و لا بأس من التوجه إلي العمل في سنة التخرج.