
التيار الغالب في الحركة الوطنية الجزائرية كان التيار اليساري و الملحد و الذي أقام دولة إشتراكية في الجزائر منذ العام الأول من الإستقلال.
في جبهة التحرير الوطني يساريون و هؤلاء داروا معظمهم في فلك اليسار الفرنسي و اليسار الفرنسي بكل أطيافه دافع و يدافع عن الجزائر في وجه اليمين الفرنسي ليس حبا في الجزائر و إنما مسألة تبادل مصالح بينهم و بين حكام الجزائر الذين معظمهم خرجوا من جعبة جبهة التحرير الوطني.
فاليسار الفرنسي الذي يستشهد به الإعلام الجزائري و يشيد بإنصافة المزعوم لدولة الجزائر يسار فرنسي فاسد منفعي بدرجة أولي، يعمل ألف حساب لمصالحه مع النافذين في الجزائر أولا و قبل كل شيء و أي مسؤول جزائري سيقول لكم الدنيا مصالح.
اليسار الفرنسي له أجندة مريبة في الجزائر، خاصة علي مستوي مصالح فرنسا الإقتصادية في الجزائر و يضغط من أجل فرض قوانين تناقض الشريعة الإسلامية في الأحوال الشخصية، فكيف نثق في يسار فرنسي عفن متعفن و نراهن عليه و نعمل علي دعمه ليصلح العلاقة المرضية بين الجزائر و فرنسا ؟
و هذا يقع بسبب من ؟
بسبب مسؤولين و نافذين جزائرين يناصبون العداء لكل ما هو إسلام و شريعة إسلامية و هم يساريون و ملاحدة.
ألا يكفي ما فعلته الإشتراكية و الشيوعية بالشعب الجزائري علي مدي ثلاثة عقود ؟
يعيش الشعب الجزائري عالة علي الكون لأنه بكل بساطة نتاج النظام اليساري الإشتراكي و لم يهضم النظام الإقتصادي الرأسمالي الوحشي الذي نعيش فيه حاليا و قد تحول إلي شعب لا جذور له و لا أفق و لا مرجعية و حتي تدينه تدين سطحي يلامس القشور و فقط.
ألا يكفي ما فعله اليسار الفرنسي و الجزائري بالجزائر ؟
فهم إرتكبوا جرائم يصعب محوها و للحديث بقية إن شاء الله….