قال لي ديبلوماسي أردني من عشرين سنة ما يلي :
لماذا تسمم الجزائر علاقتها مع المغرب الأقصي بقضية الصحراء الغربية ؟
كثيرون في الجزائر يفكرون هكذا / لماذا علينا دفع من اموالنا و أبناءنا من أجل قضية خاسرة ؟
بينما الموقف الرسمي إعلاميا و سياسيا هكذا :
قضية الصحراء الغربية قضية تصفية إستعمار. المغرب الأقصي لم يحرر تلك الأرض من الإستعمار الإسباني طبقا لذلك و إحتراما لإرادة شعب الصحراء الغربية نطالب بإستفتاء تقرير المصير.
أما موقفي الشخصي و الذي لا يعني دولة الجزائر هكذا :
منذ تطبيع النظام المغربي مع بنو صهيون أصبح تحرير الصحراء الغربية أمر حيوي بالنسبة لكل شعوب المنطقة، لن اسمح بضم تلك الأرض للنظام المغربي الصهيوني فهو مطبع و مشارك في الإبادة الجماعية لإخواننا الفلسطينيين من مسلمين و مسيحيين.
طيب إذا ما الأمر هكذا ما هو الحل ؟
لن تجري الأمم المتحدة إستفتاء تقرير المصير، أنا أتبع نهج الرئيس دونالد ترامب لا أقيم وزنا للأمم المتحدة علي الإطلاق بل أتجاهل هذه المنظمة الصهيونية بإمتياز و التي تعمدت ترك شعب غزة يباد في فلسطين.
ما الحل ؟
لا أحد سيحرر الصحراء الغربية إلا شعبها و لا مناص من تحريرها عسكريا. لا أحد في الكون سيتدخل لإجبار النظام المغربي الصهيوني بالإنسحاب كلية من الصحراء الغربية طبقا لذلك فلا بد من الذهاب إلي تسوية عسكرية ستسيل فيها الدماء شلالات لكن لا مفر من ذلك. و المسؤول علي ذلك ليست الجزائر أو جبهة البوليزاريو
المسؤول الأول هو نظام المغرب الأقصي الصهيوني الذي خسر نهائيا الصحراء الغربية بتطبيعه مع بنو صهيون.
عمالة الرباط لبنو صهيون قديمة جدا يكفي أن مستشار الملك يهودي صهيوني أزولاي، تصوروا لدينا علي الحدود الغربية رجال تل ابيب و العياذ بالله.
لا تنازل عن الصحراء الغربية لصالح النظام الملكي الصهيوني المغربي.
لا تنازل
لا تنازل
لا تنازل
و الأحري بالشعب المغربي أن يفهم ما يلي : الصحراء الغربية ليست قضية أرض تابعة للمغرب الأقصي و قد صدقتم كذبة ملكية مغربية صهيونية علي مدي سبعة عقود.
لا، قضية الصحراء الغربية قضية شعب لا يريد الإنتماء إلي نظام مغربي صهيوني و الملك المغربي الذي يطعن الإسلام في الصميم بتطبيعه مع بنو صهيون من أجل فتات ارض الصحراء الغربية خائن و قد حان الوقت للشعب المغربي أن يقوم بمراجعة عميقة و صادقة لم هو عليه.
في الإسلام لا وجود لملكية متوارثة و إعتبار سلالة الملك محمد السادس من سلالة رسول الحق عليه الصلاة و السلام محض كذب و إفتراء. محمد عليه الصلاة و السلام يتبرأ من سلالة محمد السادس فمن والي اليهود الصهاينة لا علاقة له بالإسلام من قريب أو بعيد.
هذا هو موقفي النهائي من قضية الصحراء الغربية.
