نظرات مشرقةيهمكم

المقاربة المسيحية المتدينة لمكانة المرأة في المجتمع الإنساني أفضل بكثير من مقاربة مسلمي الإنحطاط

بقلم عفاف عنيبة

المسيحية المتدينة في زمن اللادين بالغرب أنصفت المرأة عبر منحها مكانة مميزة علي خلاف مسلمي الإنحطاط.

دوما و منذ زمن طويل كان إعتقادي بأن المسيحيين المتدينين نجحوا في مراجعة القراءة الكنسية المسيحية الضيقة لمكانة المرأة و قاموا بتصحيح يليق بنصف المجتمع و بالروح التوأم للرجل علي خلاف مسلمي الإنحطاط الذي بقي جل علماءهم يدورون في فلك من زمن آخر بل أفتوا فتاوي تثبت قطعا بأن المسلمين يعيشون خارج التاريخ.

بينت المسيحية المتدينة المعاصرة بأن المرأة كيان هش، لطيف، جميل لا بد من معاملته بإنسانية، حب و إحتواء لطيف.

بينما عندما أسمع الخطاب الديني المسلم أصاب بإحباط و كلمة لا تجوز تغلب علي جل التوصيات و الأوامر و النواهي ناحية المرأة المسلمة و كأنها طفلة لم تصل البلوغ و لا تملك عقل تقرر به مصيرها بإحترام السنن الكونية و الإلهية.

هذا و مسلمي هذا الزمان كانوا من الشرق أو المغرب الكبير يعيشون بين التضييق و التساهل ناحية المرأة بين التفريط و الإفراط.

إما يخنقوا أنفاسها أو يطلقون لها الحبل علي الغارب أما المعاملة اللطيفة و المتفهمة و الداعمة لها فتغيب.

لماذا ؟

لأن علماءنا فاتهم أنه لم يعد هناك رجولة و لا شهامة و لا قوامة عادلة و عوض تصحيح الوضع مع الرجل ينزلون علي المرأة تقريعا و لوما ….و هذه مفارقة حقا حينما تأتي من علماء مسلمين…

عاملت المسيحية المتدينة المعاصرة المرأة برحمة لم نعد نلمسها في معاملات المسلمين ناحية المرأة المسلمة.

بل علي خلاف ذلك الجزائري مثلا الفاقد لمقومات الصلاح و الإستقامة يشترط علي المرأة أن تكون رجلا و تتنكر لأنوثتها بزعم أنه يرفض القيام بواجباته المناطة به من سابع سماء بنص قرآني صريح و الذي أسند القوامة للرجل و ليس للمرأة.

الرجل المسيحي المتدين يحترم المرأة، يحترم عقلها، يحترم رقتها و يأخذ بيدها في كل أمور الحياة و بعيد كل البعد عن الأحكام المسبقة و المجحفة في حق المرأة و المنتشرة في أوساط المسلمين.

بإختصار :

المرأة في عرف المسيحية المتدينة المعاصرة ينظر لها علي أنها She is a paradise on earth and there is nothing beautiful than her.

تفضلوا بالترجمة و هي سهلة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى