من سنين كنت أمشي في أحد شوارع العاصمة الجزائرية، سألت شرطي عن عنوان، امدني بالمعلومات المطلوبة ثم طرح علي سؤال أغرب من الخيال :
-سيدتي هل المسلم شارب الخمر من المغضوبين عليهم ؟
نظرت له مشدوهة إلا أنني أجبته:
-لا أملك علم شرعي للإيجابة و من الأفضل أن تطرح سؤالك علي إمام مسجد حيك.
-طيب سيدتي سأفعل إن شاء الله و ما هو رأيك الشخصي ؟
مرة أخري نظرت له متعجبة من صيغة السؤال لكنني أجبته :
-المغضوبين عليهم هم اليهود و هذا وارد في سورة الفاتحة لهذا لا تستطيع وصف المسلم شارب الخمر بهذا الوصف ثانيا شارب الخمر عاصي لربنا تعالي و في الشرع الإسلامي لا بد من تطبيق عليه حد الخمر ثالثا و بعدها بإمكانه التوبة و توبة نصوح و إن شاء الله يتقبل منه الله تعالي، فربنا رحيم رحمان سيدي.
إبتسم لي إبتسامة عريضة الشرطي الجزائري و إكتفي بتحيتي و عاد إلي مهامه بينما أنا سرت نحو العنوان حيث كان لدي هناك موعد مهني.
مشيت و بالي مشغول بالسؤال العجيب للشرطي الجزائري.