نظرات مشرقةيهمكم

مأزق تركيا : كيف تهيمن و العلمانية لغمت وجودها ؟ و هل فعلا تعادي تركيا بنو صهيون ؟

بقلم عفاف عنيبة

دولة الرئيس تبون مولعة بتركيا إردوغان العلمانية و هذا الولع غير مفهوم.

بعض الإعلاميين الجزائريين المستقلين يحللون الأوضاع في سوريا و تركيا و بنو صهيون وفق هذا المنظور :

هزمت إيران في سوريا و فقدت هيمنتها علي هذا البلد

في المقابل كسبت تركيا سوريا و هي الآن في وجه بنو صهيون

و تل أبيب منزعجة جدا من نظام يقال أنه جهادي في سوريا و من تركيا أطماعها تكبر في الهيمنة علي المنطقة

نطرح سؤال :

من من تركيا و من بنو صهيون متفوق حضاريا ؟

بنو صهيون طبعا فعلي صغر المساحة المحتلة من فلسطين نجح بنو صهيون في فرض أنفسهم حضاريا و علي مستويات عدة

بينما تركيا لا ننكر تقدمها مقارنة بدولة الجزائر لكنها تظل متخلفة بالنظر إلي الكيان الغاصب

هذا و فكرة بسط الهيمنة علي أقليم متفجر مثل منطقة الشام التي تضم 4 دول : سوريا فلسطين المحتلة لبنان و الأردن

فكرة فيها الكثير من المبالغة

لا تملك تركيا كفاية من القوة الحضارية و من القوة العقائدية لتفرض هيمنتها علي بنو صهيون فالذي يلغم دولة تركيا علمانيتها

فليس كل الأتراك علي قلب رجل واحد

بينما إن قارنا تركيا بإيران، إيران تتميز بالدفع العقائدي و الحضاري رغم الحصار المضروب عليها منذ 1979

إلا أن إيران تعيش اليوم عملية مراجعة و نقد ذاتي عميق لسياستها الخارجية في الشام

بينما تركيا لا تملك كفاية أوراق اللهم في حالة واحدة إن إستعملت ورقة سوريا ضد بنو صهيون كما فعل ذلك قبلها الإيرانيون…

و هنا نطرح سؤال :

هل فعلا تعادي تركيا بنو صهيون ؟

تعاديها من وجهة نظر العلمانية و ليس العقيدة

فبنو صهيون يزاحمون تركيا في منطقة حساسة تمثل بالنسبة لها عمقها الإستراتيجي

و ليراجع القاريء الكريم حديث رسول الحق عليه الصلاة و السلام عن تركيا و كيف أنه أخبرنا بأن قوما سيتجهون إلي تركيا لإجبارها للتخلي عن العلمانية…و العودة إلي تحكيم شرع الله…

فهذا الحديث النبوي الشريف يثبت بما لا يدعو للشك ان حسابات تركيا الجيو الإستراتيجية الحالية لا تتوافق مع المنظور الإسلامي في محاربة بنو صهيون و القضاء عليه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى