قصصيهمكم

من ثقب الباب…

بقلم عفاف عنيبة

في الخليل…بالضفة الغربية الفلسطينية/ كان هناك بيت

و في البيت بنت صغيرة عمرها 6 سنوات إسمها ريحان

كان لريحان عادة نهاها عنها والديها الكريمين

لكن بقت متشبثة بهذه العادة القبيحة

ما هي هذه العادة ؟

النظر عبر ثقب الباب لبيتها العائلي و بيوت الأهل و الأقارب

ذات يوم في شتاء بارد كانت تنظر ريحان من ثقب باب بيتها

تنظر إلي الشارع الخارجي في منعرجه

فجأة رأت خائن فلسطيني يشير إلي بيتها للجنود الصهاينة

بسرعة البرق توجهت ريحان إلي غرفة الإستقبال حيث كان أباها:

-باب إهرب! جنود العدو آتون!

صدق الأب إبنته علي الفور و إتجه إلي الجهة الخلفية من البيت، قفز من نافذة في الدور السفلي إلي الخارج و إختفي.

دخل الجنود الصهاينة عنوة إلي بيت ريحان.

فتشوا عن ابوها المقاوم و لم يجدوا سوي ريحان، امها و اخيها الرضيع.

غادروا حانقين بعد ما حطموا أثاث البيت.

و منذ ذلك اليوم، أصبح أهل الحارة يعتبرون النظر عبر ثقب الباب عادة حميدة بما أنها أحيانا تنقذ أرواح…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى