نظرات مشرقةيهمكم

تسللت مع أليس إلي بلاد العجائب….و لم أعد أبدا من هناك…

بقلم عفاف عنيبة

كان عمري 7 سنوات.

أهدتني والدتي الكريمة قصة “أليس في بلاد العجائب” باللغة العربية…

و عند فتحي لصفحات الكتاب

هربت مني روحي لتتسلل إلي بلاد أليس

و منذ ذلك التاريخ البعيد لم اعد ابدا إلي عالمنا…

إنني أعيش في بلاد عجيبة

أكتب متي أشاء

أذهب حيث أشاء

تتحول أحلامي إلي يقظة

ألمس تلك الأحلام باصابع يداي

إلتقيت بمخلوقات من كل الأجناس و تتكلم بكل لغات العالم

فضاء الخيال الذي اسبح فيه أبحر بي بعيدا عن شواطيء الواقع

لا أحمل هموم المرأة الجزائرية

لا زوج و لا أطفال

لا إلتزامات من أي نوع سوي التي إختارها بمحض إرادتي

لا شيء فرض علي منذ ولادتي

و منذ دخولي عالم من نور

تزورني من حين إلي آخر أليس

تسأل عن صحتي و أحوالي

ثم تختفي بين جنبات أدغال و غابات سحرية تتهادي بين السماوات السبع

لم أعرف يوما يأس الجماهير

و لا إحتياج من أي نوع كان

كلما أتمني شيء

أفتح يداي و أدعو ربنا صادقة

فيحقق لي الأمنية

في بلاد العجائب لا وجود لإحباط أو حزن إنما أمل و سعادة و قناعة

فلا أتأثر بأي موجة من أمواج الحياة الهادرة

أسير علي دربي

مستمرة في مشوار الحياة العامرة بالمغامرات و المفاجآت

فيا تري من منكم يقتني كتاب “أليس في بلاد العجائب” ليسافر عبره إلي بلاد اللبن و العسل ؟

لا أحد أظن

وحده من زوده الله بملكة الحمد و التوحيد المؤمن من يمكنه اللحاق بأليس في بلاد العجائب…

أنظروا عند إستيقاظكم قولوا ما يلي :

الآن، أنا في بلاد العجائب

و ستلمسون ذلك حقا…

و الآن علي بصعود درجات الكتاب لأعود من حيث أتيت

أتيت من بلاد العجائب….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى