كنا نقيم في بيت في جاكرطا أندونيسيا، في حديقته الخلفية كان هناك اشجار و نبات متسلق و بئر.
كم كنا نفرح بضخ المياه العذبة و نرميها علي بعضنا البعض في لعب بريء.
و علي حافة البئر، إنتصبت شجرة رائعة الخضرة و كان يحلو لإخواني تسلقها.
غير أنهم في كل مرة كانوا يدفعون ثمن تسلقهم بحيث كان لها أغصان بأوراق حارقة بمجرد ما تلمس البشرة الآدمية تجعل المرء يحك و يتألم من الحروق التي تتركها علي بشرته التي تنقلب إلي لون أحمر شديد.
فكنا نسكب عليهم الماء لتهدأ الآلام و الحك.
بينما كنت أضحك من قلبي كوني لم أتجرأ ابدا علي تسلق تلك الشجرة بسبب أضرارها و كنت أسعد بتسلق شجرة أخري في الحديقة الأمامية كانت تشبه نخل الجزائر…
أتذكر تلك الأيام و أحن إليها…كم لعبنا ببراءة و كم رحمنا ربنا تعالي بالسماح لنا بقضاء طفولتنا في جزر أندونيسيا و تحديدا في جزيرة جاوا…