
أتألم حينما أستمع إلي شهادة مثل هذه :
“بمجرد موت أبي، إنقسم الإخوة
دخل الشيطان
و طغت الأنانية و الغيرة و الحسد و الحسابات الضيقة و باتت لغة المصالح المادية كل شيء و لا شيء في نفس الوقت.
كل جميل من حياتنا المشتركة تحت سقف واحد و تحت رعاية الأب و الأم إختفي للأبد
و حجم المظالم كبرت إلي درجة أن الصلح إن وقع لن يمحو أبدا الذكريات الأليمة من أخوة داست علي كل مقدس بيننا.
راحت إلي غير رجعة الضحكات البريئة و غابت تلك الألفة التي جمعتنا سنين خلف نوافذ البيت الذي حفظنا…
ماذا أقول ؟
أذرف الدموع خلف نافذة بيت الزوج
أبكي أخوة لن تعود ابدا كما كانت قبل موت أبي و أمي…
و لماذا القصر من الحجر إنهار ؟
كل شيء تلاشي بمقتضي أن الدنيا هي المنتهي لبعضنا…”