
البارحة تحدثت مع أم.
عبرت لي عن همومها، هموم متعلقة بأبناء في سن التخرج و الزواج.
فقلت لها :
“أي كان إنشغالك بهم، مصيرهم سطره ربنا تعالي بغض النظر عنك و عن والدهم الكريم.”
نعم، كل واحد منا حياته مبرمجة وفق قدرة تعالي العلي القدير، و تدخل المحيط العائلي لن يغير الكثير، فلنعمل بجميل النصح و التصويب بدون إلحاح.
فجيل اليوم ضائع و من الصعب جدا توجيهه أو التأثير عليه و غربتنا كجيل سابق بعقدين من الزمان تزداد و تتعمق أمام شباب متحفز للحياة بدون ضوابط بدون خطوط حمراء.
مما يجعلني اقول : لا يجب حمل هموم الأبناء، فهم الأقدر علي إختيار دربهم وسط الألغام، وسط الأزهار، وسط النقائص، وسط تطلعات كثيرة.
ما يحتاجونه : دعمنا و معاملتنا لهم كبالغين مسؤولين، غير ذلك لا يفيد و في كل هذا لا بد من الحرص علي صحتنا لنحضر نجاحاتهم و زواجهم و الله المستعان.