
أقيم في منطقة عالية، و في الصبيحة عندما خرجت لأشتري الخبز، قابلتني رياح الخريف المنعشة و أول ما رأيت ذكور جالسين علي قارعة الطريق يراقبون حركة المارة.
فتساءلت : سبحانك يا رب لا أجد الوقت الكافي للقيام بكل مشاغلي و هؤلاء يصبحون للجلوس في أماكن عامة علي قارعة الطريق ؟ لماذا يحسنون هدر الوقت الثمين الذي سوف نحاسب عليه عاجلا أم آجلا ؟
ثم ماذا إن وافتهم المنية، فماذا سيقولون لله عز و جل ؟ فقد قبضوا و هم يتابعون بنظراتهم الفضولية حركة الذهاب و الإياب …
لا افهم هذا السلوك الذي لم أجده في أندونيسيا أو سنغافورة أو تونس أو أمريكا. فالناس في تلك البلاد كل أحد مشغول بهم النهوض الحضاري بينما في الجزائر مشغولين بالتجسس علي بعضهم البعض و لن اقول زيادة…