
ما سوف اقوله : ليس تشاؤما مني.
إنما واقعية رهيبة
قرأت في هذه الصبيحة في الإعلام العربي العديد من المقالات تشيد بأساطيل ستنطلق من مصر تونس و فرنسا لكسر الحصار المضروب علي غزة العزة.
بصراحة هل فعلا هذه الأساطيل تستطيع حل معضلة تحرير ارض و شعب ؟
لا.
ستجلب إنتباه الرأي العام العالمي و ستكون عامل ضغط علي بقايا الضمائر السياسية الحية في الغرب لكنها لا تشكل تهديد جدي للإحتلال الصهيوني لأرضنا و لن توقف عدوانه لأن لغة القوة العسكرية الغاشمة أقوي من إرادة أبطال مسالمين و من يقود العالم توراة محرفة و مال.
ففلسطين ستتحرر يوما علي أيدي رجال مسلمين قادرين علي شن حرب تحرير حاسمة و أما الصهاينة اليوم في فلسطين المحتلة هم يعملون من أجل الحسم.
حسم قضية دفن أي حق أو حقوق الشعب الفلسطيني.
الصهاينة في فلسطين إستغلوا العدوان علي غزة و الضفة الغربية لتقرير مصير إحتلالهم الدائم و المستمر إلي ما شاء الله.
هم قرروا قتل أي أمل للشعب الفلسطيني في التحرير و قتلهم ذاك نلمسه في إستسلام الأنظمة العربية من الخليج الفارسي إلي المحيط و ما خفي أعظم…
نعم إنها بطولة و شجاعة ما بعدها شجاعة في الذهاب إلي غزة عبر البحر بدون سلاح سوي الإيمان بحقوق شعب مهضومة لكن مثل هذه المبادرات لن تركع العدو الصهيوني المصمم علي إنجاز الحل النهائي.