حول الحديث النبوي الشريف الذي ضعفه بعض العلماء الدين منهم العلامة الشيخ إبن باز حديث أسماء عندما دخلت على رسول الله ﷺ فقال لها:( يا أسماء، إذا بلغت المرأة المحيض لا يظهر منها إلا هذا و هذا، و أشار إلى الوجه و الكفين،)
لم يقل لنا الشيخ إبن بار لماذا وقع تضعيف هذا الحديث النبوي و لم يذكر مصدره و كيف حال الراوي كهل عرف عنه عدم الدقة في نقل الحديث أو الكذب الصريح ليقع الطعن فيه.
ثانيا الإستدلال بالآية 53 من سورة الأحزاب بسم الله الرحمن الرحيم{وَ إِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَ قُلُوبِهِنَّ} بوجوب تغطية الوجه فيها في رأي المتواضع سوء فهم للمعني، فالقصد من وراء الحجاب ليس غطاء الوجه إنما الباب أي من خلف الباب دون مقابلة مباشرة مع أمهات المؤمنين.
ثم العقل و المنطق لا يقول بأن الوجه و اليدين يدخلان ضمن زينة المرأة بإعتبار أن الوجه في حاجة صحية إلي الشمس و التنفس بشكل عادي و يعبر عن ملامح الرضا أو الإمتعاض و نحن ملزمين بغض أبصارنا عنه و أما اليدين فنحن بحاجة ماسة إلي اليدين في الكثير من المهام، فكيف نعتبرهما من الزينة المحرمة علي الرجل رؤيتها، هناك مبالغة كبيرة من بعض علماء الدين في التشدد علي مظهر المرأة المسلمة و في المقابل نراهم يتساهلون مع مظهر الرجل، فليست المرأة لوحدها فتنة فالرجل أيضا فتنة و لا بد من ضبط مظهره و بشكل صارم.
ثم المتحجبة التي تظهر الوجه و الكفين ملزمة بسلوك أخلاقي رفيع، فلماذا التضييق عليها في غطاء الوجه و اليدين و الإسلام بريء من التشدد ثم لم يحصل إجماع من المذاهب الخمسة بما فيهم المذهب الجعفري بوجوب تغطية الوجه، فكيف ببعض العلماء ينصبون أنفسهم أوصياء علي الأمة و يخطئون علماء المذاهب الخمسة.
لدي الكثير مما أقوله في هذا المضمار لكنني افضل الإكتفاء بما هو في الأعلي.