الحديث عن الإنتقام من الجانب القطري ذهب أدراج الرياح و بمجرد ما جاء إستدعاء من ترامب هرول رئيس الوزراء القطري إلي البيت الأبيض.
هل يتوقع قطر من ترامب معاقبته لبنو صهيون علي عدوانهم ؟
أبدا إنما سيطلب ترامب من قطر بعدم إيواء علي أرضهم الصغيرة قادة حماس و هكذا يستغل شر إستغلال ترامب العدوان الصهيوني علي قطر بل يبرره بمطلبه هذا و الذي لا أستبعده.
فالقول بأن إدارة ترامب محرجة أمام حليفها القطري المزعوم محض خيال من ضعاف النفوس. لا تتحرج إدارة ترامب و سابقيها من عربدة بنو صهيون خارج فلسطين المحتلة بل يصفقون لجيش تساحل، فقد نسينا أن أمريكا تعمل للإنسحاب الجزئي من الشرق الأوسط و يهمها أن يكون جيش تساحل في كامل جاهزيته القتالية و قد برهن فعليا علي ذلك بمهاجمته عدة دول و الإبادة الجماعية التي يقوم بها في غزة.
فأمير قطر يراهن علي السراب بإعتماده علي الإدارة الأمريكية التي تري في بنو صهيون إمتداد لها طبيعي في منطقة بالغة الأهمية أي قلب العالم العربي الإسلامي، لا أحد في الغرب له إستعداد للدفاع عن قطر او غيرها من العرب، و من يبحث عن الدفاع عليه بالتفكير اولا في تحصين نفسه داخليا و علي المستوي العربي و الإسلامي. من دون تكوين قوة إسلامية تنزل بثقلها الإقتصادي و العسكري لا أحد في العالم سيكترث لمظلومية قطر أو غيرها.