قبل إنعقاد مهرجان البندقية السينمائي، جري نقاش بين المنظمين :
“سنعطي لغزة حيز هام لكن إلي أي مدي بإمكاننا الذهاب في تضامننا مع أهل غزة ؟
اخبرنا المكتب الإعلامي للفاتيكان أن ممثل البابا سيلقي كلمة في ختام حفل توزيع الجوائر حول العدوان علي غزة، اظن اننا بهذه الطريقة نعطي لغزة مداها الأقصي.”
مع إنعقاد المهرجان السينامائي أكد رئيس بلدية البندقية علي لزوم إحترام قواعد الحشمة في الملبس للزائرين و أهل السينما ثم توالي المخرجين و الممثلين من الجنسين ليؤكدوا دعمهم و تضامنهم مع معاناة غزة و مظلوميتها.
في ختام حفل توزيع الجوائز تحدث ممثل البابا كما كان مبرمج له “لا بد من إيقاف العدوان علي أبرياء غزة، فهذه وحشية لا يمكننا السكوت عنها، نطالب بوقف العدوان الصهيوني علي غزة.”
نال فيلم المخرجة كوثر بن هنية عن الشهيدة هند رجب بتمويل أمريكي جائزة الأسد الفضي …
و لا أحد نسي في المهرجان تكريم و التذكير بمصمم الأزياء الإيطالي جورجيو أرماني المتوفي عن عمر 91 سنة. ذكروا مدي مساهمته في الإرتقاء بالذوق الذي قدمه أرماني في تصميمه لملابس المرأة بشكل عام.
و أما نحن تابعنا فعاليات المهرجان السينمائي بالبندقية و هللنا للتضامن السينمائي مع أهلنا في غزة و لا أحد منا تساءل كيف لهؤلاء الأغراب يحولون تضامنهم لعرض إدانة صريح لبنو صهيون و نحن نخجل من مجرد المطالبة برحيل بنو صهيون عن أرضنا المقدسة ؟
