من أين لنا شجاعة زبانة أو العربي بن مهيدي ممن ساروا نحو الموت بأقدام ثابتة و إيمان عظيم ؟
ممن نخاف بربكم كي نترك أهلنا في فلسطين يموتون شر موتة قصفا أو بالجوع ؟
أقولها و أكررها ممن نخاف و نهايتنا معلومة و محسومة، فكلنا مآلنا الموت آجلا ام عاجلا، فلماذا هذا الكم الهائل من الجبن و التقاعس و الخذلان ؟
هل يعقل أن 100 مليون مصري غير قادرين علي كسر حصار إخوانهم في فلسطين أم أن قلوب المصريين ماتت و لماذا الشعب الأردني يشهد موت الضفة الغربية و لا حراك له سوي التظاهر في شوراع عمان و بلده ؟
ثم هل يعقل أن يظل صامت، ساكن شعب فلسطين 48 ؟ يشاهد موت أهله و لا يتحرك بشكل فعال لنصرته ؟
أسئلة تلح علي ذهني بقوة : لماذا بلغ بنا الجبن هذا المبلغ الخطير ؟
لماذا لم نفهم بعد بأن دورنا آت و سنعاني اضعاف ما يعانية أهل غزة ؟
كيف نفسر هذه اللامبالاة المنتشرة بيننا، كأن أهل غزة يعيشون في كوكب أبعد من الزهرة، فلا نكلف أنفسنا عناء المتابعة و النصرة ؟
نعم شعب غزة في حاجة إلي دعاءنا لهم في صلواتنا لكنهم هم أحوج إلي أفعال مؤثرة في واقعهم المر و هذا ما نحجم عنه إلي يومنا هذا.
لماذا ؟