طالعوا هذا المقال في جريدة بريطانية The Guardian for Sanam Vakil : https://www.theguardian.com/commentisfree/2025/sep/11/israel-security-threat-iran-gulf-states-attack-doha
تعرضت الدكتورة سنام فاكيل من دار الدراسات البريطانية شاتهام هاوس إلي قضية غاية في الحساسية بعد العدوان الصهيوني علي الدوحة قطر.
ما هي هذه القضية ؟
تتعلق بموقف دول الخليج الفارسي من العدوان الصهيوني و كيف أن هذا العدوان لفت إنتباههم إلي أن العدو المتربص بهم شرا ليس إيران و إنما بنو صهيون.
منذ 1979 و العالم العربي الإسلامي يعيش علي أكذوبة سوقها أمراء و ملوك الخليج حول الخطر الذي تمثله إيران علي إستقرارهم، مولوا صدام حسين في عدوانه علي إيران لمدة 8 سنوات كاملة. و كانوا يدعمون الحصار الغربي لإيران لأربعين سنة و لا يزالون و في مرحلة جاهروا علنا بتحالفهم مع بنو صهيون ضد ما سموه بالخطر الإيراني.
عانت إيران منذ 1979 من تآمر االقادة العرب عليها و تأليبهم الغرب عليها لأكثر من 4 عقود ثم فجأة عدوان بنو صهيون كشف حقيقة مريرة من يهدد كراسي و عروش الأمراء و الملوك العرب هم بنو صهيون و ليس إيران.
مع كل العداء الذي يكنه نظام التجزئة العربي لإيران خرج علينا ثوار سوريون و إخوان مسلمين سوريين يشنعون بإيران و جرائمها و كيف تريدون لإيران أن ترحمكم و أنتم تتآمرون عليها و أمنها ليل نهار ؟
8 سنوات و شلالات الدم تسيل من مسلمين إيرانيين و عراقيين في حرب ظالمة، ثم في العدوان الصهيوني علي إيران في 13 جوان الأخير يطلع علينا عرب في حساباتهم علي شبكات التواصل الإجتماعي و فيهم دعاة مزيفين يدعون الله أن يضرب الظالم بالظالم
و هكذا في عرفهم إيران ظالمة و لا بد أن يقتص منها الظالم الصهيوني الآخر
هل يعقل هذا يا رب من عرب يدعون أنهم مسلمين و كيف لا يميزون بين الغث و السمين و كيف لا ينتصرون للحق بحياد و موضوعية ؟
سبحانك يا رب ما أصعب وقوفهم بين يديك يوم القيامة… ماذا سيقولوا لك و ماذا سيخترعون من أكاذيب في حضرة جلالك يا ملك الملكوت ؟
لم تهدد ابدا إيران الأمن القومي العربي بل هددت بنو صهيون و فقط عبر رجالها في اليمن و سوريا و لبنان و أبلت البلاء الحسن في تلقين العدو الصهيوني دروس قاسية جدا و لا تزال و الحرب قادمة
لن تركن إلي السلم إيران مع العدو الصهيوني فيا تري ما هم فاعلون أمراء و ملوك الخليج المترفين و الذي لا يحسن الواحد منهم حمل سلاح و إستعماله ؟