في 2006 زرت عدة منشآت امريكية في خمس ولايات بامريكا و هذا بمعية المترجمة أختي سارة و في لحظة ما أشار أحد أعضاء الوفد العربي بحسرة :
-كم الأمر محبط! لماذا نحن العرب و المسلمين لا نحوز علي كل هذا التقدم و التطور الموجود هنا في أمريكا و الذي ينعم به الشعب الأمريكي ؟
فجاء ردي هكذا :
-كلامك هذا ينم عن عقدة نقص في غير محلها. ما تراه من حضارة تم بعد إبادة جماعية لقبائل الهنود الحمر و هذا التطور و الثراء نتاج نهب ممنهج لثروات و قدرات و الموارد البشرية لعالمنا العربي الإسلامي منذ سقوط الدولة العثمانية و إقتسام الغرب لعالمنا العربي الإسلامي بتواطيء من أمراء عرب ملهوفين علي السلطة و كان جزاءهم جزاء سنمار. أنت مخطأ إن أقمت مقارنة بين أمريكا و بيننا، لا يحق لك المقارنة لسبب بسيط هم بحركة الإحتلال أوقفوا مسيرة التطور الحضاري للمسلمين و فرضوا علينا علمانيتهم الكريهة و سرقوا منا كل شيء حتي أرواحنا قاموا بغزوها عبر الغزو الثقافي و عمليات غسل الدماغ. ثم تطورهم و إنجازاتهم العلمية لم تكن خالصة لله فهم لا يؤمنون بإله واحد أحد و لا برسوله الكريم عليه الصلاة و السلام و ستكون كل إنجازاتهم ركام يوم يزلزل ربنا الكوكب و يبعث الأرواح من قبورها، فعن اي تطور و نهضة حضارية غربية تتحدث و كيف تجرأ علي المقارنة و هم من قتلونا و شردونا و منعوا عنا أي تطور و أنظر هم يمنعوننا من غزو الفضاء و من الأبحاث العسكرية المتقدمة. فهم متسلطين علي رقابنا بإرادتنا…
و الله نحن نلام ايضا ، منظومتنا التربوية كل الدول تخصع الى قوانين الغرب حتى في المنظومة التربوية الحساسة ،بتربية جيل المستقبل ،تتدخل اليونسكو و منظمان حقوق الطفل الثاني برهنت أنها مزيفة، بعد حرب غزة و إبادة الأطفال. عندنا مثقفون في كل الدول العربية ن،مع لأسف الكل عدو للآخر لو كنا متحدين و كان بيننا تبادل علمي و ثقافي ،لكان حالنا أفضل و لا كانت كلمتنا لها وزنا ،مع للأسف الكل يشجع التفاهات اللتي أصبحت الشغل الشاغل لشبابنا التائه ،اللذي يحلم بالتغرب عن بلده و أهله ضنا منه أنه سيجد الجنة في الجهة الاخرى ،دون ان يفكر في مصيره و ما ينتظر مستقبله الذي يخطط له دون أن يعي الهدف الدلفين و المسموم لهذه الغربة الله المستعان.
بارك الله فيك علي التعليق القيم أستاذة معمر