كنت أستمع إلي مداخلة سيدة جزائرية لها الجنسية الكندية تتحدث عن تجربة إبنها الصغير في المدرسة الكندية :
-التعليم في كندا رائع، هم يعلمون أبناءنا فعل الخير في السنة أولي إبتدائي، و كيف يتعاونون فيما بينهم و كيف يحبون بعضهم بعض بعيدا عن الطريقة الكئيبة في التلقين للمدرسة الجزائرية. فعلا مهم جدا للطفل أن يتعلم فعل الخير باكرا ليكون إجتماعي و عضو صالح.
فطلبت الكلمة، أعطيت لي و سألت السيدة الجزائرية الكندية :
-ما هو دينك و دين زوجك ؟
ردت مندهشة من السؤال :
-الإسلام.
-طيب، ألم تعلموا إبنكم الدين الإسلامي في البيت و كيف يحث علي فعل الخير ؟ سألتها.
تلعثمت السيدة الجزائرية الكندية و لم تجب، فواصلت بلهجة هازئة :
-ألا تعلمي سيدتي بان نسبة تدين الشعب الكندي تقارب 5 في المائة فقط و هم يضطرون تعليم أبناءهم في المدرسة التعاليم المسيحية كفعل الخير لأنهم في البيت لا أحد من أولياءهم يؤمن بالمسيحية فهم لا دين لهم ثم المدرسة الجزائرية التي تسخرين من مستواها علي عيوبها الكثيرة تجاوزت بكثير المدرسة الكندية، ففعل الخير و التعاون و الأخوة مفاهيم بديهية لدي الطفل الجزائري المسلم. فهو تعلم دينه في البيت و المدرسة القرآنية و المسجد و يهمه ان يتعلم العلوم في المدرسة الجزائرية و ليس ما تفضلت بالثناء عليه في المدرسة الكندية…
و أستدرت إلي فنجان شاي، أخذته مع جزء من كعكة بالليمون.