نظرات مشرقةيهمكم

لا تسير عقارب الساعة إلي الخلف…

بقلم عفاف عنيبة

هناك محطات في الحياة ندرك فيها أن مراحل من العمر راحت من غير رجعة…

فلا نستطيع الإمساك بها و سحبها إلينا…

و لا يمكننا دخول آلة الزمن و برمجتها إلي الخلف مثل عقارب الساعة التي تتقدم إلي الأمام في حركة مستمرة لانهائية و من المستحيل التفكير في إعادتها إلي الخلف…

تلك المراحل و تلك اللحظات التي تقتطعها الذاكرة من الزمان تأخذنا إلي أبعاد عشنا فيها سعداء سعادة بريئة لا تعرف غم و لا هم…

فالصورة التي ألتقطت لنا و نحن نحبو علي الأرض أو نتسلق بعنفوان الطفولة جذع شجرة أو نركب السيارة إلي جنب السائق و نلح علي ذلك…

لحظات من الغير الممكن إحياءها من جديد و لا أحد سيقوم بإختراع بساط الريح لياخذنا إلي أماكن عشنا فيها أحلي الأيام برفقة أحلي و اطيب الناس.

فماذا نقول ؟

نقول : منحنا ربنا تعالي حظوة بعد حظوة بجعلنا نذوق طعم الهناء و الكفاف و الراحة و نحن بعد علي عتبات الحياة الهائجة المائجة…

و مثل هذه الحظوة ليس كل أحد إستحقها أو نالها…

فلا بد من حمد و شكر و ليس هناك أجمل من مغادرة دار العبور و نحن نحمل بين أيدينا هذا الكم الرائع من الذكريات عن حياة أرضية طاهرة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى