ظاهرة إدمان المهلوسات في بلادنا و المدمنين من كافة الأعمار و الشرائح الإجتماعية دليل قاطع علي تدهور الصحة الذهنية للجزائريين.
فهذا اللجوء المتكرر للمهلوسات يدل علي فراغ روحي و نفسي مريع يعاني منه الجزائري و الجزائرية، فيا تري ما هو السبب أو الأسباب ؟
إذا ما قمنا بعملية مسح للفئات المدمنة سنكتشف ما يلي :
أولا دفعت ثقافة الإستهلاك الرأسمالي الجزائري المحتاج أو متوسط الحال إلي الرغبة في الحصول علي كل شيء مقابل لاشيء و يصاب بإحباط عندما لا ينال مراده فيتوجه إلي المهلوسات.
- ثانيا يولد بعض الجزائرين في أسر مفككة لا تعيش إستقرار عاطفي نفسي و مادي و الهروب من الواقع المر يدفع بفئات مراهقة و شابة إلي الملهوسات.
- ثالثا ذهنية الجزائرين في العموم ذهنية هشة لا تستند إلي عقيدة صحيحة و صلبة، و هم يغيبون البعد الديني لوجودهم، و النتيجة إدمان المهلوسات.
- رابعا الذهنية المريضة نفسيا لن تتردد في الإدمان الذي تراه حل لمشاكلها النفسية.
- خامسا الجزائري اليوم يعيش فردانية أنانية لا تعطي اي أهمية بللعلاقات الإجتماعية و صلة الرحم و مثل هذه الوحدة القاتلة ستجعله يذهب إلي المهلوسات
- نحن أمام عدة ورشات علينا العمل عليها بجدية كاملة لنتمكن من إيقاف زحف الهلوسة إلي حياتنا و عالمنا. فلا تكفي المعالجة الأمنية، لا بد من وضع حد لأسباب إزدهار تجارة المهلوسات و كثافتها و هذا عمل يتطلب تجند جميع الأطراف الفعالة في المجتمع و خاصة تفعيل دور التوعية الدينية لمخاطر الإدمان.