نظرات مشرقةيهمكم

شعب النظام المستبد و الأخوة الإسلامية

بقلم عفاف عنيبة

نشتكي في طول و عرض العالم العربي الإسلامي إنصراف فئات واسعة من الشعوب عن الأخوة الإسلامية الفاعلة بل سأستدل بنموذج مصر لتوضيح مرادي :

سكان مصر 100 مليون نسمة

كل هؤلاء مشغولون بالبحث عن الرزق و لا وقت لهم للتعاطف مع إخوانهم في فلسطين، اليمن و المسلمين المضطهدين في العديد من الدول إلا فئة محدودة من المصريين.

فالنظام العسكري المصري الذي جاء علي إثر إنقلاب عسكري علي النظام الملكي المصري قام بعملية تدجين و برمجة جماهير مصرية لم تعد تأبه لمعني الأخوة الإسلامية و تلاشي دور الدعاة و الأزهر لضعفهم و عمالة بعضهم للنظام العسكري و النتيجة لم ينتفض الشعب المصري علي السادات بتوقيعه علي إتفاقيات كامب دافيد و العجيب نفس الشعب المصري ثار علي رئاسة الدكتور مرسي الذي لم يمهلونه 4 سنوات التي فاز بها عبر إنتخابات نظيفة.

و قتل شر قتلة أكثر من 1000 مصري في ساحة رابعة و لم ينتفض الشعب المصري و لم يثور علي نظامه العسكري المجرم.

كيف لشعب مصري التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة و هو لم يحرك ساكن لقتل أبناءه في ساحة رابعة ؟

فالإعلام المصري ماكينة ضخمة لغسل الأدمغة و الفساد الذي زرعه الفن المصري الهابط و الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية كلها ساهمت في تحويل الشعب المصري إلي كتلة صماء مفعول بها و لا وجود فعال لها.

البعض منهم يتضامن بشكل غير كاف و غير فعال و نحن في زمن لا يكفي فيه التضامن الشفوي، الجزائر لم تحرر بالأمنيات و كلمات التعاطف بل حررت بالسلاح و الدماء سالت انهار و المسلمين عبر العالم تبرعوا بأموالهم و مجوهراتهم و كل ما يملكون نصرة لنا في قضيتنا العادلة.

هل فهمنا اخيرا لماذا الأخوة الإسلامية مريضة في زمننا و ايننا من حديث رسول الحق عليه و علي آله الصلاة و السلام : “المسلم أخو المسلم، لا يظلمه و لا يخذله، و هو يحلّ حيثما وجد، من أعانه على نفسه أعانه الله، و من أعانه على أمر يكرهه كرهه الله، و مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى