
أخذ الأب فنجان الحليب بالشكوكولاطة و نظر لإبنه في السابعة عشر من العمر.
-هل إتخذت قرارك النهائي ؟
-نعم أبي، ليس هناك أفضل مستقبل لي من مسيرة دراسية في الجيش و أظن أن الجيش مدرسة الرجال.
سكت الأب :
-بماذا تنصحني أبي ؟
-توكل علي الله و لا تنسي أبدا ربك في مشوارك الدراسي العسكري، خذ أفضل ما يعطيك الجيش و أعد نفسك للشدائد و ركز علي معطي، مهما ستتعلم من علوم ليس هناك أفضل من الميدان لتعلم الصبر و الثقة بالله و الجد في طلب الرزق و الطاعة عند الأوامر من هم رؤسائك …إبقي علي تواضعك و لا تنظر لعقبات الدرب بعين الإحباط و اليأس بل بنظرة الإنسان المنتصر الواثق من الجزاء الآخروي و لا تبني قصور علي الرمال بل إبني قصرك بين عضلات هيكلك العظمي و في دماغك و إن شاء الله يكون التوفيق من الله عز و جل…