
و أنا جالسة أراجع كتاب مرجع و إلي جنبي فنجان القهوة، تأملت مليا المشروب الأسود البني و إستعدت مشاهد من ثورة 25 يناير المصرية ثم ما يسمي بإنتفاضة الشعب المصري علي الرئيس مرسي رحمه الله في جويلية 2013 …
من شجع الإنقلاب العسكري علي الدكتور مرسي ؟
الشعب المصري الجاحد.
كثيرون في الغرب يتساءلون عن سلبية الشعوب العربية أمام إستبداد و فساد أنظمتها و في الحقيقة هذا التساؤل تعبير عن جهل بطبيعة الشعوب العربية الخانعة التي إعتادت الأخذ بدون عطاء و كل همها قوت اليوم الممزوج بالإستسلام و الجبن و إنحطاط الأخلاق…
في إحدي الدول العربية مات رئيس دولة أعطي الكثير لشعبه علي خلاف القاعدة العامة، فقلة من شعبه من حضر جنازته منصرفين كعادتهم البغيضة لشؤونهم الدنيوية الضيقة.
فنري أن من يعول علي رضي شعوب عربية لم تغادر ابدا مرتبة الدونية لتسمو كأنه يعول علي السراب و لهذا السبب الرئيس من الصعب الحديث عن إنتفاضة شعبية من المحيط إلي الخليج إنتصارا لإخوانهم في فلسطين.
فالشعوب تتفرج علي شاشات النقال عن معاناة إخوانهم و كل ما صدر عنهم نوع من التعاطف السطحي الذي لن يتحول إلي فعل صمود و مقاومة فعالة ما لم يغيروا ما بانفسهم و ما لم ينفضوا من علي صدورهم ادران حب الدنيا و الخوف علي الخبزة.