نظرات مشرقةيهمكم

لن يقدروا علي أبسط حركات الحياة…

بقلم عفاف عنيبة

قمت بالإعداد في هذه العشية لخفاف تونس و لحظة ما سحبت الطحين و خميرة الخبز، تذكرت أخواتنا في غزة المشتعلة بنار الحقد الصهيوني.

لا تملك أخواتي أي شيء مما حضرته علي طاولة المطبخ و أنا أعجن فكرت في مآسي لا نهاية لها بدأت منذ حوالي قرن من الزمان في طول عرض عالمنا و في قلبه فلسطين…

فكرت في بعض الفلسطينيين ممن ركنوا إلي المحتل و طمعوا في تعايش مع المحتل الجلاد و صدقوا أكاذيب سلطتهم العميلة في رام الله…النتيجة اكثر من 20 سنة حصار لغزة و حرب إبادة لمجرد أن أهل غزة أرادوا لأنفسهم مصير سيد و إنتقموا من إنتهاكات اليهود للمسجد الأقصي…

إلهي و انا أمرر الزيت علي العجين لأغطيه و أضعه بجنب نار قليلة ليخمر، تراءت لي صور الوجوه الجائعة من الصغار إلي الكبار…الجوع الذي يسقط أجسام هاربة من جحيم القصف الصهيوني…

ماذا أقول و هل للكلمات معني في ظل القيامة التي نعيشها علي المباشر علي شاشات نقالاتنا ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى