
عند العدوان علي إيران، إستدعي توكر كارلسون السفير الأمريكي السابق و المحسوب علي الجمهوريين أقول إستدعي أحد الداعمين الكبار لبنو صهيون و في معرض الحديث الذي أجراه معه قال الضيف علي قناة كارلسون أن بنو صهيون مولوا حملته، فجاء رد فعل توكر كارلسون هكذا : إذن هم إشتروا ضميرك، أنا لم يشتروني و لم اتسلم أي مبلغ مالي منهم.
هنا مربط الفرس و هذا الموقف من توكر كارلسون ذكرني بموقف مخرج أمريكي أخرج فيه فيلم عن فساد المرشحين لمقاعد مجلس النواب و مجلس الشيوخ الأمريكيين و كيف أنهم يخدمون من يدفع لهم أكثر و في فيلم آخر من إخراجه بعنوان “Brubaker” ندد المخرج الأمريكي بسياسة الميكيالين و الميزانين، قائلا عبر بطل الفيلم “عندما كان المدير يتقاضي الرشوة لا أحد حاكمه و عندما إستلمت المنصب و اردت تطهير الإدارة من الفساد و لم اقبض أي رشوة، قمتم بإحالتي علي المجلس التأديبي ثم القضاء، فإلي متي تكيلون بمكيالين و ميزانين ؟ إلي متي ؟
و هذا الأمر ينطبق علينا نحن في عالمنا العربي الإسلامي، الفاسدين في سدة الحكم يشترون الضمائر و هكذا يسكتون الأصوات و أما الضمائر الحية التي ترفض الرشوة، فمصيرها السجن و التعذيب و الإعدام…
