نظرات مشرقةيهمكم

إستقلالية الفكر و الخط الإفتتاحي…مع ذكري تأسيس موقع نظرات مشرقة

بقلم عفاف عنيبة

في 24 اكتوبر 2011 أطلقنا موقع نظرات مشرقة بإسم السيدة عفاف عنيبة و قد أسسته  ثم غيرنا إسم الموقع إلي موقع نظرات مشرقة.

مضت أربعة عشر سنة علي تأسيس الموقع و لله الحمد.

ركن نظرات مشرقة الموجود بالموقع وريث العمود الذي بدأ في جريدة اسبوعية جزائرية بعنوان تذكرة في 1994 ثم تحول في جريدة “السياسة” و “الحقيقة” إلي لنضيء شمعة ثم كوة نور في جريدة “كواليس” و أخيرا جريدة “البصائر” لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تحت هذا العنوان الأخير نظرات مشرقة.

طوال رحلة الكتابة التي تناهز 30 سنة حرصت علي إستقلالية الرأي و المواقف السياسية خاصة.

لم أتبع اي حزب و لا اي تيار سياسي و كنت في كل ما أكتب أذكر بضرورة الرجوع إلي المرجعية الإسلامية بمنظار القرن الرابع عشر هجري بعيدا عن القراءة المتجمدة لدين نعده أكمل دين و خاتمهم.

حرصت علي عدم إمتهان مهنة غير الكتابة الفكرية التي سخرتها خالصة لله و كل ما كتبته علي المستوي المحلي أو العربي كان الهدف منه الإحياء، إحياء دورنا كمسلمين في زمن أفول حضارة الغرب اللادينية.

لم أكره شيء مثل الظهور و لم أحبذ شيء مثل كتابة الكلمة التي تحي الإيمان في النفوس و تعين المرء علي التغلب علي وسوسة النفس الأمارة بالسوء.

حرصت من خلال خط الموقع المستقل علي دعم أقلام تخدم ديننا بإخلاص، فلا مخرج لنا من الإنحطاط الحضاري الحالي إلا بالعودة الصادقة إلي ديننا كمنهج حياة و شريعة إسلامية.

و هذا المخرج في حاجة إلي تعاطي قائم علي الذكاء و التبصر بعيدا عن التحجر و التطرف و الإنغلاق.

الإسلام دين حي، و الله حي لا يموت، فأقلامنا تدعو القراء الكرام للعيش لله، فمنه نستمد خلود الروح و خلود الفكرة المؤمنة و كما شهدت بذلك صديقة الطفولة الأمس :

نحن اجسام زائلة و بعد مائة سنة من موتنا لا يذكرنا أحد كأفراد إنما تظل أعمالنا تتحدث عنا و هذا عزاءنا في عالم الفناء و شخصيا لا أكره شيء مثل نرجسية الذات و اللهم يتقبل منا.

تعليق واحد

  1. من الأخت الفاضلة حفيظة فاسي
    السلام عليكم و رحمة الله اختي الفاضلة عفاف
    كتاب “كوة نور ” كان هو الصدفة الجميلة التي عرفتني بالكاتبة و الاديبة عفاف عنيبة كان ذلك حين كنت ابحث عن كتب مفيدة في احدى مكتبات الابيار في شارع كنيدي ، والسنة الله اعلم ان لم تخني الذاكرة سنة 2006
    شدني هذا الكتيب الذي يحوي شجون امرأة مسلمة كما ذكرتي فيه و انا امرأة مسلمة نعيش واقعا يبتعد عن الدين الاسلامي الذي ارتضاه الله لنا و الذي نحمد الله عليه انه ارتضاه لنا و الا لكنا ضائعين في هذا لزمن المتوحش ، وبعدها وبالصدفة كذلك عثرت على الموقع الذي مكنني من التواصل معك و كم كنت سعيدة بذلك و سعادة كانت اكبر بهديتك الجميلة كتاب ” الشرق بعيون الغرب ، و قضايا اخرى،” ثم لقائي بك في معرض الكتاب لسنة 2017 شكرا جزيلا لك
    اختي عفاف اتمنى لك التوفيق في رسالتك النبيلة ،سدد الله الخطى و كل عام و الموقع في ازدهار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى