
طيب و ماذا بعد الإعتراف بدولة فلسطينية ؟ ثم أي دولة علي فتات ارض مبعثر و جيش العدو مسيطر علي كل الأرض و ليس لديه أدني نية في الإنسحاب بل المستوطنات تتوسع و تزداد ثم أي عبث قيام دولة مجهرية علي جزء صغير جدا من البلد المغتصب ؟
ثم ان يهلل الفلسطينيين للإعترافات المتوالية بدولتهم، هذا التهليل في غير محله فهم لم يحرروا ارضهم بل يطالبون سلميا بإنسحاب العدو الصهيوني و يعلم الجميع ان العدو الصهيوني لن ينسحب من ارض يعدها موطنه الأصلي.
هذا و الدول الغربية ممن إعترفت بشبح دويلة منزوعة السلاح لن تقدم علي طرد العدو الصهيوني من الفتات، ستكتفي بالتفرج كما فعلت و تفعل في غزة.
إذن اين هي هذه الدولة الموعودة من 1947 عبر قرار التقسيم ؟
و الدول العربية المطبعة لا يعنيها إستقلال فلسطين و كل ما يهمها أن تحافظ علي علاقاتها مع الكيان الغاصب و لن تتحرك باي حال من الأحوال لتفتك منه فلسطين 67 عسكريا و هم يعتبرون إحتلال فلسطين 48 شرعي و امر مفروغ منه.
الخيانة تتحكم في صانع القرار العربي و فصول المعاناة في فلسطين ما زالت طويلة….و علينا بالنظر إلي الواقع القائم، العمل علي وضع إستراتيجية طويلة المدي توفر لنا شروط النصر علي العدو الصهيوني…