
قال توم براك*: “في الذهنية الإسرائيلية، فإن الخطوط التي أنشأتها سايكس-بيكو، لا معنى لها، إسرائيل ستذهب إلى حيث تريد، و متى تريد.”
و صدر تصريح عن دولة بلجيكا القائل ب: “لن نعترف بدولة فلسطين إلا بعد نزع سلاح الفصائل الفلسطينية و الإفراج عن جميع الأسري.”
و هكذا يجهر العدو الصهيوني بنيته الفعلية في مهاجمة أي دولة او جهة معادية له متي يشاء و حيثما يشاء، و أما الحدود المصطنعة التي ورثها العالم العربي الإسلامي فلا وزن لها في حسابات تل أبيب، ألم يحتل الصهاينة فلسطين و توسعوا علي حساب سوريا و لبنان فما الذي يوقفهم ؟
لا أحد.
فهذه خطة الصهاينة و أما موقف بلجيكا و من يحذو حذوها يعبر عن عنجهية سافرة و غطرسة لا حدود لها، نحن لسنا في حاجة إلي إعترافها بدولة مجهرية شبحية و أما الجهاد فباق و محاربة بنو الصهيون بالسلاح أمر مفروغ منه. فهو من صميم عقيدتنا الإسلامية من يحتل أرضنا يحارب بقوة السلاح و الجهاد فرض عين في حالة مثل هذه. هذا مع العلم أن مختلف الفصائل الفلسطينية لا تقاوم إلا حماس و الجهاد الإسلامي من يتصدرون الواجهة بمقاومتهم المسلحة.
هذا هو الغرب المتعال الذي يريد منا إستسلام كامل لمنطق الإستكبار الصهيوني و الصليبي و هذا غير وارد في قاموسنا. نحن نجاهد و نقاوم كل بحسب مقدوره بإنتظار إعداد الجيل الذي سيحرر بيت المقدس من رجس الشيطان تحت إمارة المهدي المنتظر رضوان الله عليه و سيدنا المسيح عليه السلام.
لكن نحن أبناء اليوم و الغد و لا بد لنا من خطة كما للعدو خطة، فهل سنبقي حبيسي أنظمة سياسية خانعة خاضعة ؟
هل سنظل نترقب من أنظمة فاسدة موقف صائب بعد تفرجهم علي الإبادة الجماعية في غزة بلا أي رده فعل عسكرية لعامين كاملين ؟
ما هي خطتنا علي مستوي النخب الواعية و النزيهة ؟ كيف نبني مجتمعات مقاومة للصهيونية التي تتهددنا في عقر دارنا ؟
هذا ما يجب أن نجد له جواب شافي و في اسرع الآجال….
*توم براك : المبعوث الأميركي لسوريا ولبنان