نظرات مشرقةيهمكم

هم إستثمروا في الإنسان و نحن إستثمرنا في الفساد…

بقلم عفاف عنيبة

كيف تمكن الكيان الغاصب من بناء نفسه حضاريا فهو متقدم و متطور علي كل الجبهات و في كل الميادين ؟

لأن اليهود الصهاينة إستثمروا في الإنسان، كونوا الفرد الصهيوني بحيث تمكن من تقوية ساعد كيانه المحتل بفضل ذكاءه و طاقاته الذاتية و أقاموا نظام حكم عنصري ناحية العرب المسلمين و المسيحيين و عادل مع أبناء جلدتهم و دينهم و إن كانوا يميزون بين اليهود البيض و غير البيض، فنري الطبقة السياسية لديهم مسؤولة أمام قضاءهم الذي لا يتسامح مع الفساد السياسي و الإقتصادي بينما نحن في طول و عرض عالمنا العربي الإسلامي نشهد إستثمار في الفساد و الحكم إما يتواراث بغض النظر عن فساد أخلاق الملك او الأمير و عدم أهلية الحكام للحكم أو الإنقلابات العسكرية او تجديد العهدات الرئاسية إلي ما لا نهاية. فلا وجود لقضاء عادل يحتكم لشرع الله و لا لآلية مراقبة و محاسبة علي الأداء الإقتصادي في القطاع العام و الخاص و لا نجد ذكاء في تطوير الإمكانات البشرية و دعم و تشجيع الإبتكار و الإختراع و العمل علي الإكتفاء الذاتي في مجالات حيوية مثل الغذاء و الدفاع و الصحة.

هذا و مستوي الوعي الديني و السياسي لدي الشعوب متدني لأقصي درجة، في الكيان الغاصب عندما رئيس وزراء العدو أراد تقليص صلاحيات القضاء في مراقبة و محاكمة الفساد السياسي إنتفض شعب المحتلين بينما نحن نركن إلي إحتياجاتنا الفيزيائية لا نناضل و لا نتحدي فساد سياسي و قبضة هذا الفساد علينا، النتيجة :

يتحكم العدو الصهيوني في مصيره و يتوسع علي حسابنا، أما نحن فنتراجع إلي الخلف و هذا كله بسبب تخلينا عن دورنا الرسالي الذي كلفنا به الله عز و جل من خلال بعثة رسول الحق و خاتم الأنبياء و الرسل عليه الصلاة و السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى