من عجائب الزمان أن العدو الصهيوني بعد ما إستغل شر الإستغلال السلطة الفلسطينية العميلة كافآها علي خيانتها للإسلام و المسلمين بسحب كل صلاحيتها و آخر خطوة أقدم عليها أغلق معبر الكرامة الذي يستعمله ذكور السلطة العملاء في الخروج من فلسطين المحتلة و الدخول إليها.
هذا و الإدارة الأمريكية لم تسمح للرئيس عباس العميل بدخول أراضيها ليلقي كلمته في جمعية الأمم المتحدة و هكذا يتعامل الأعداء مع العملاء الخونة من الفلسطينيين من يصرون علي بيع الأرض و العرض من اجل فتات الدنيا الزائلة.
و المفارقة ان الجانب العربي و المسلم مصر كل الإصرار علي إعتبار السلطة الفلسطينية الجهة الفلسطينية الرسمية الوحيدة المخولة بتمثيل الشعب الفلسطيني و حقوق مليار مسلم علي أرضه و مقدساته، و هذا الإصرار لا نستغربه، فهم يطالبون بالفتات خشية من العدو الصهيوني مع أنهم قادرين علي مواجهة جيش العدو فنحن نملك الأوراق التي لا يملكها الصهاينة بالرغم من السند الأمريكي لهم.
لكن في زمن التخاذل و الإنبطاح و الإنقسام و كل دولة تنظر لمصالحها الضيقة علي حساب مصالح الأمة الإسلامية جمعاء، لاعجب.
و نقولها بكل وضوح إن لم يتكتل المسلمين و إن لم يصلحوا أوضاعهم الداخلية و تحكيم شرع الله في شؤونهم و تربية الأجيال علي الأخلاق الفاضلة فهم إلي زوال …
