كنت جالسة اليوم أطالع آخر الأخبار الآتية من غزة، مزيد من التدمير و الدمار مزيد من الشهداء و الجرحي…فكرت :هل كان يعرف الفلسطينيين مثل هذا الجحيم في حالة ما واصلوا الإنتفاضة الأولي و لم يذهبوا إلي أسلو واشنطن ليوقعوا علي إتفاقيات دفنت قضيتهم دفن ؟
طبعا لا.
كان سيفضي ضغط الإنتفاضة الأولي إلي إنسحاب صهيوني أولي من أراضي فلسطين 67 بدون إعتراف بكيان بنو صهيون.
كثيرون هم الفلسطينيين الذين إستكانوا إلي الوضع الذي إنجرت عنه تلك الإتفاقيات الإستسلامية و كثيرون منهم بحثوا عن إستقرار إقتصادي زائف و قد قرأت بعض ردود أفعال غزاويين ممن يعتبرون أنفسهم معارضين لحماس و عملية طوفان الأقصي و الذي همني في معارضتهم تلك ان كل همهم إنصب علي العيش تحت نيران الإحتلال محاصرين في غزة و محتلين في الضفة و جزء منهم في فلسطين 48 إكتفوا بمواطنة جعلت منهم مواطنين من الدرجة الأخيرة و ليس حتي الدرجة الثانية.
هل كان سيتغلغل بنو صهيون بهذه السهولة في أنظمة الحكم للعالم العربي الإسلامي قبل 13 سبتمبر 1993 ؟
حتما لا.
بدأت الخيانة مع خيانة السادات و كان بإمكاننا إيقاف الأخطبوط الصهيوني بعزل نظام مصر لكن كل ما جري منذ 1993، كان الإنجرار خلف إدعاءات التعايش و السلام مع قتلة الأنبياء…
لن يحصل العرب و المسلمين علي شيء و في لحظة ما من المستقبل سيدرك إن شاء الله الجميع الخونة و الصادقين أنه لا مفر من العودة إلي ما قبل 1993…
لا لم يحين بعد موعد تحرير فلسطين…فنحن شعوب مشدودين بقوة إلي الرض و وحده
