
بعد ثلاثة و ستين سنة من قيام دولة علمانية في الجزائر لا يزال المواطن الجزائري يجهل كل شيء عن ثقافة المواطنة و هو أكثر جهلا بدينه، فالسلوك الغير الحضاري شائع في أوساط الجزائريين :
يدوسون علي القوانين
في صدام مستمر مع الطيبعة
هم الملوثين الرئيسيين للبيئة و الطبيعة و العمران
كأنهم خرجوا من كهوف ما قبل التاريخ إن صحت هذه الأسطورة و لم يتخرجوا من مدارس عمومية و مدارس قرآنية و لم يقرأوا سيرة رسول الحق عليه و علي آله الصلاة و السلام الذي حث علي مكارم الأخلاق و نظافة البدن و المكان.
من أسبوع فقط، إحتفي الجزائريين بالدخول المدرسي لملايين من التلاميذ لكن بت أتساءل منذ مدة أين هو تعليم المدرسة من العقول و السلوك ؟
اين هي تعاليم ديننا من تصرفات الجزائريين ؟
فمستوي الإنحطاط الحضاري بلغ مداه الأقصي في الجزائر و شعب عرف عنه الإنتهازية و سوء الأخلاق و حربه علي الطبيعة لن يدوم. فإزدهار أي دولة مشروط بمدي تحضر شعبها و ها أننا لم نحصد إلا الشوك من علمانية دولة فشلت فشل ذريع في تخريج أجيال متحضرة.