
في الأيام المقبلة ستسلط من جديد العقوبات علي إيران، منذ 1979 تاريخ إنتصار الثورة الإسلامية في إيران و الدولة المسلمة تواجه حرب ضروس عليها و علي كل المستويات و الحصار الذي تعيشه منذ أكثر من خمسة و أربعين سنة لم يدفعها للإستسلام لمنطق الإستكبار الغربي الصهيوني بل أعدت العدة في شقيها العلمي و العسكري لرد العدوان عليها و لمساندة حقوقنا في فلسطين.
كان نهج إيران السياسي قائم علي عقيدة دينية راسخة مؤمنة أيما إيمان بالآية القرآنية بسم الله الرحمن الرحيم الآية 82 من سورة المائدة {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود و الذين اشركوا…”
فإيران لم تورط نفسها بالإعتراف ببنو صهيون و رفضت جملة و تفصيلا المبادرة العربية للسلام-الإستسلام في نظري- و أبقت علي خيار الحرب و عدم أحقية بنو صهيون في إحتلال فلسطين و الخطاب السياسي و الإعلامي و الثقافي في إيران قائم علي لزومية تحرير فلسطين و الإستقلال الفعلي بدعم خط التطوير العلمي خاصة في المجال العسكري.
و في عدوان 13 جوان الماضي أعطت إيران عينة من جهوزيتها العسكرية في محاربة بنو صهيون و هي تعد نفسها حاليا لعدوان صهيوني جديد و قد إستطاعت إختراق البرنامج النووي الصهيوني العسكري و اثبتت بذلك أن لغة الخضوع و التذلل للعدو لا تجدي بل تزيد من عجرفته و غطرسته و أطماعه.
بينما في الجانب العربي ماذا نري ؟
إنبطاح و توسل السلام من ألد اعداء الله علي حساب الدين و الأرض و العرض و تخلف حضاري مريع و فساد سياسي و إقتصادي و تبعية حضارية كاملة للإستكبار الغربي و الصهيوني.
كيف سينصرنا الله عز و جل و نحن علي هذا القدر من الإنحطاط ؟