نظرات مشرقةيهمكم

تشدد الغرب المزعوم لن يردع بنو صهيون

بقلم عفاف عنيبة

بعد ما طالعت مقالة مختصرة بعنوان “تقهقر أميركي وترنح اتفاقات أبراهام.. ما وراء اعتراف 9 دول غربية بدولة فلسطين؟”عن موقع الجزيرة و المصدر مركز الجزيرة للدراسات

لم أتفق مع مضمون المقالة و الذي خلص إلي أن التشدد الصهيوني في إنكار حقوق الفلسطينيين سيقابله تشدد غربي في التعامل مع بنو صهيون.

صراحة ما تجاهله مركز الجزيرة للدراسات أن اليهود الصهاينة مهيمنين علي العالم إقتصاديا و علميا و تكنولوجيا. فمجالات تفوق بنو صهيون  الكيمياء، و صناعة البلاستيك، و القطاعات ذات التكنولوجيا العالية مثل: الطيران، و الإلكترونيات، و الاتصالات، و البرمجيات، و التقنيات الحيوية.

و بما أنهم ضامنين وقوف إدارة ديمقراطية أو جمهورية إلي جنبهم و دعمها المطلق لهم، فأي كان موقف دول العالم من بنو صهيون، فلن يأثر ذلك عليهم.

هذا و كأن المقالة تعتبر  إسترداد حقوقنا في فلسطين المحتلة سيأتينا عبر التشدد الغربي المزعوم أو من موقف عالمي مساند لنا و هذا محض وهم. لن يصل بالدول الغربية الوضع إلي المقاطعة الكاملة كما كان الحال مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

فتحرير فلسطين لن يكون علي أيدي إستكبار غربي يدعم أشد الدعم إحتلال فلسطين 48 و ينظر إليها علي أنها ارض يهودية عادت إلي اليهود الصهاينة، فما تتعمد الجزيرة و مراكز الدراسات في بعض دول نظام التجزئة العربي تجاهله أن الصراع في فلسطين صراع عقائدي. فاليهود الصهاينة إحتلوا أرضنا و يحاربوننا طبقا لأكاذيب توراتهم المحرفة و حقدهم علي الإسلام و المسلمين و الغرب اللاديني أو الإنجيلي -فالكنائس الإنجيلية في امريكا من تصنع المرشحين للرئاسة و من توجه سياساتهم الخارجية خاصة في ملف فلسطين-لا يريد لنا نهضة حضارية و لا تقدم و لا إزدهار و هذا بمقتضي عداءهم السرمدي لديننا الحنيف و لرسالة الإسلام. و فلسطين موطن الإسراء و المعراج و أولي القبلتين و ثالث الحرمين تمثل جوهرة المقدسات الإسلامية و من يمتلكها يكون قد أحكم قبضته علي العالم العربي الإسلامي.

فالصراع بيننا و بين اليهود الصهاينة صراع عقائدي في المقام الأول و نحن المكلفين بوضح حد نهائي لهمجية بنو صهيون  و لا أحد غيرنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى