
مظاهر التضامن مع إخواننا في غزة و فلسطين عديدة عبر العالم و متنوعة من بلد إلي آخر لكن يبقي هذا التعاطف العالمي بعيد عن المراد.
ما هو الهدف ؟
عدم شرعية الإحتلال الصهيوني لفلسطين 48 و 67.
و قد نجح الصهاينة في فرض الإحتلال علي فلسطين و الجميع ينظر ان كل ما فعله بنو صهيون في فلسطين إعادة بناء دولتهم التي طردوا منها بإستذكار دولة سليمان و داود عليهما السلام.
و من يراجع حدود مملكة سليمان عليه السلام سيكتشف أنها لم تغطي أبدا المساحة الحالية لفلسطين.
لكن هذا ليس حديثنا اليوم، فالذي سمح للصهيونية بتجاوز كل الخطوط الحمراء في غزة، الشرعية الزائفة التي إستمدتها من منظمة الأمم المتحدة و التي نالتها بفضل سياسة الترهيب التي إتبعها رئيس أمريكا هاري ترومان لفرض الإعتراف بالكيان الغاصب و سياسة اللاعقاب المتبعة دوليا و في مجلس الأمن.
فالتحاليل الحالية التي نسمعها علي بلاتوهات الإعلام العربي تغيب في معظمها معطي مهم : الصراع في فلسطين صراع وجود.
فاليهود الصهاينة يحاربوننا لأنهم علي دراية كاملة بأن وجودهم غير طبيعي في أرض مغتصبة و أن المحيط العربي و المسلم لن يقبل بهم مهما طال الزمان.
فنحن نعلم كمسلمين أن فئة مؤمنة ستظل في اكناف بيت المقدس رافضة للوجود الصهيوني اليهودي و ستبقي تقاوم و تجاهد الإحتلال إلي اليوم الذي سيأذن فيه الله عز و جل بالنصر.
بينما في الجانب المسلم و العربي الإستسلامي لا ينظرون إلي فلسطين كقضية مصيرية، بل يخشون كل الخشية زوال الكيان الغاصب الذي يسند أنظمة التجزئة العربية الفاسدة الغير شرعية. و قد بدأ الخوف يدب في مفاصل أنظمتهم من عدوانية بنو صهيون التي لا تعترف بحدود غير أنهم لن يتحركوا فعليا لردع العدو و لو جزءيا.
في المحصلة :
ما دام لم توضع خطوط حمراء للعدو الصهيوني، سوف يتحرك بغطرسة و عدوانية اكبر و سيتجاوز الحدود المغتصبة و سيضرب متي يشاء و حيثما يشاء و سيكون اليوم التالي وفق منظوره و ستتسع هيمنته إلي ما وراء منطقة الشرق الوسط لزمن…غير محدد…