هناك بند وارد في خطة ترامب لوقف العدوان الصهيوني علي غزة و شعبها، إسترعي إنتباهي ألا و هو :
سيتمّ إنشاء عملية حوار بين الأديان على أساس قيم التسامح و التعايش السلمي في محاولة لتغيير عقليات الفلسطينيين و الإسرائيليين مع التركيز على الفوائد التي يمكن أن تنجم من السلام.
بغض النظر عن ضبابية الخطة و عدم تحديدها لموعد إنسحاب نهائي لجيش بنو صهيون و كونها تفرض هدنة بشروط العدو الصهيو إنجيلي، البند الذي جاء في الأعلي يحضر لفرض الإحتلال الصهيوني كواقع و لا مناص من القبول به و فكرة التعايش بين الجلاد و ضحيته تتكرر مرة أخري في خطة تريد للفلسطينيين في غزة نسيان تضحيات عظام علي مدي عامين و أكثر من خمسين سنة من الإحتلال الصهيوني فقد ضمها إلي ما يسميه بإسرائيل في 1967 عام النكسة المصرية.
هذا و كيف يكون حوار ديانات مع ديانة يهودية محرفة تناصب العداء لكل ما هو مسلم و دين إسلامي ؟
و أي سلام يكون بين محتل صهيوني غاشم و ضحيته الفلسطيني ؟ فالسلام بمفهوم الصهيوالإنجيلي الخضوع لمن هو أقوي منك و أكثر فتكا بك، هذا هو السلام بتعريفهم الإجرامي.
و كيف سيلقنون جيل كامل من أطفال غزة ممن شهدوا الموت البشعة لآباءهم و أمهاتهم و إخوانهم ؟
و المصيبة أن بنو جلدنا من مصريين و سعوديين و إماراتيين و أتراك وافقوا علي هكذا خطة ببنودها المجحفة.
يستحيل قبول مثل هذا السلام الإستسلام و مهما سيستميتون في العمل من أجل تطبيقه، ذاكرتنا عنيدة و إيماننا بالله الواحد الأحد أكبر و يقيننا أنه مهما تكالب علينا الأعداء سيأتي اليوم الذي سنحرر فيه أنفسنا من الوصاية الصهيونية الإنجيلية و ظلمهم.