في الملف الفلسطيني أهم عقبة في وجه المقاومة تظل السلطة الفلسطينية و منظمة التحرير الفلسطينية، فمن يقرأ كتاب يحي سنوار رحمه الله “الشوك و القرنفل” سيقف علي حجم الحقد الذي تكنه جماعة فتح للمقاومة الإسلامية الأصيلة.
هذا و تنازلات السلطة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات و محمود عباس للعدو الصهيوني لغمت قضية فلسطين من الداخل.
أذكر اليوم الذي كشفت فيه “الجزيرة” محتوي المفاوضات بين سلطة عباس و العدو الصهيوني، إستنكرت جريدة “لومند” الفرنسية حجم التنازلات التي قدمها الطرف الفلسطيني العميل للعدو الصهيوني، فعلي ماذا يتفاوض العرب و المعنيين المعترف بهم دوليا و عربيا فرطوا في كل القضية من أرض و مقدسات و ثروات ؟
تخدم سلطة عباس أجندة دول مثل الإمارات، السعودية و مصر و لا تعمل لصالح قضيتنا المقدسة علي الإطلاق و قد حان الوقت للفلسطينيين لحسم أمرهم من سلطة تحولت إلي حارس أمين لمصالح العدو الصهيوني في الأرض المحتلة.
علي الشعب الفلسطيني فهم ما يلي : السبب الرئيس في الإنقسام و التشتت السلطة و ليست المقاومة المسلحة الفلسطينية، فالإستمرار في مجاراة سلطة متواطئة مع بنو صهيون، سلطة تعادي كل من يحمل السلاح لمقاومة المحتل إنتحار بطيء.
و من يراهن من الفلسطينيين نخبا و شعبا علي المقاومة السلمية للإحتلال الصهيوني فهو واهم و العداء الإديولوجي للمقاومة الإسلامية لا مبرر له في ظل إحتلال غاشم يستند أولا و أخيرا في حربه علي المسلمين علي التوراة المحرفة.
لا بد للفلسطينيين أن يدركوا هذه الحقيقة : قاربهم علي وشك الغرق من جراء سلطة حكم ذاتي أصبحت المشكلة و ليس الحل.