لم أصدق اذناي و أنا أستمع لسرد صديقة الطفولة و هي تحكي لي تفاصيل عملية سرقة تعرضت لها و هي في مركز تجاري كبير بالعاصمة، كسر زجاج سيارتها و سرقت حقيبتها المهنية و من قام بالسرقة شابان كانا علي متن دراجة نارية راقبوا صديقتي و هي توقف سيارتها في موقف سيارات و تغادر.
نسبة الإنحراف لدي الشبان و المراهقين في تصاعد و هذا الأمر مقلق جدا، فقد كثرت السرقات و الإعتداءات علي المارين في وضح النهار من دون خوف أو إكتراث للناس و رجال الأمن و الذي عقد الأوضاع نسبة التسرب المدرسي و قد أصبح الشارع ملاذ العديد من المراهقين و الشباب و باتت لغة العنف اللغة الطاغية بحيث ظهرت لدينا عصابات الأحياء التي كانت مظهر من مظاهر الإنحراف و الإجرام الخاصة بالأحياء الفقيرة و المحتاجة في مدن أمريكا الكبري.
ها أننا لحقنا بالركب و العلاج يتطلب الكثير من التركيز علي الأسباب التي أدت إلي بروز هذه الآفة و تكثيف جهود كل المعنيين من المتعاملين الإجتماعيين إلي الأسرة و المدرسة و المسجد، فلا سبيل للإستهانة بهذه النوعية من الجرائم، و المعالجة الجزئية لا تنفع بل علينا النظر إلي كل زوايا المشكلة التي تتفاقم يوم بعد يوم و تحول شوارع و أحياء إلي مناطق خطرة محظورة علي مرتاديها من السكان و المارة.