
أول خبر إطلعت عليه هذه الصبيحة، كان موافقة حماس علي خطة ترامب.
و بحسب تصريح القيادي السيد موسي أبو مرزوق يجب أن نقرأ موافقة حماس في إطار حرصها علي وقف العدوان الهمجي و الوحشي الصهيوني علي غزة و شعبها البطل.
لا أدري كيف ستتجسد خطة ترامب علي الأرض و نحن نعرف جميعا عادة العدو الصهيوني في نكث العهود منذ الأزل. و لا ندري ما هي الضمانات التي أعطيت لحماس لتقدم علي خطوة القبول بالخطة هذا و نذكر أن قطر كوسيط قد عبرت عن ضرورة تعديل بعض بنود الخطة. فما يجري بين الجدران المغلقة لا يصل إلينا نحن من نتابع ملف فلسطين عن بعد.
أذكر الضمانات التي أعطيت لحماس في الهدنة الأولي و كيف إنتهكها العدو بدعم من إدارة ترامب، هذا و هناك نقطة أشارت إليها حماس و تتصل بشرط ورد في خطة ترامب و تتمثل في تسليم سلاحها و رفضها لذلك معللة ذلك بأن السلاح حماس سيسلم لدولة فلسطينية قائمة بذاتها و هنا أتساءل اي دولة فلسطينية هل تكون بتصور مبادرة الإستسلام العربية أي فتات الأرض المبعثر و في هذه الحالة ليس بإمكاننا الحديث عن دولة …
في كل الأحوال لن نطمئن لأي خطة من توقيع الإدارة الأمريكية و قد رأينا مصير إتفاقيات أوسلو واشنطن التي مكنت بنو صهيون من التطبيع المجاني مع جل دول نظام التجزئة العربي.
موافقة حماس جاءت لحقن دماء الفلسطينيين في غزة و لمنح نفس جديد للمقاومة و ما نتمناه عدم إعتبار خطة ترامب مقدسة و لا سبيل لتجاوزها حينما يأتي الظرف المناسب لإستعادة مبادرة التحرير…فالذي يبقي اولوية الأوليات لنا كمسلمين وجوب تحرير الأرض بنفس القوة التي إنتزعت منا…