خواطر

ميلاد

بقلم الأستاذ محمد الأمين مقراوي الوغليسي

أخي/ أختي .. لا تجلس و تنتظر أن يأتيك الناس  ليقرروا العمل الذي يناسبك و المكانة التي تليق بك، و المشروع الذي يلائمك.
تحرك، و اصنع لك مسارات و مساقات و سياقات.

و اجتزّ لك في الدنيا مكانا، و قُصَ لك في الأرض مساحات.

فإن صادف طريقك جبل أو سلسلة من الجبال حفرت لها أنفاق تنقلك إلى وجهتك.

و إن صادفتك وديان و أنهار بنيت لها جسرا معلقا أو جسرا مسندا.

و إن صادفك بحر من البحار بنيت لها قاربا أو سفينة تنقلك إلى وجهتك.

و كلما صادفتك مشكلة قلت في نفسك، قد جعل الله لكل معضلة فرجا، و لكل مشكلة حلا و مخرجا، و خير ما يعينني بعد توفيق الله: اتخاذ الأسباب، و خير ما تتخذ به الأسباب: عقل هادئ بارد، يعقد به صاحبه انفعالاته و خوفه و حزنه.

و بعد إعمالك لعقلك في اتخاذ الأسباب، ادرس مشروعك و مسارك، و استعن بخير ما كُتب فيه.

ثم استشر الموثوقين ممن تظنهم أهلا للاستشارة، ممن غلب على ظنك بعدهم عن تمني السوء لك أو الخسران، ممن نجوا من آفة الحسد.

فكر، و خطط، ثم تحرك، و امض في طريقة بعقلية الاستكشاف و الكشاف حتى تصل.

أما الجلوس، فيجعل فكرك آسنا، و عقلك راكدا، و حسك بليدا، و عظمك هشا، و طاقتك إلى تلاشٍ.

الرابط : https://t.me/s/aawwssaamm?before=1162

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى