
لا يجب بأي حال من الأحوال إعتبار وقف إطلاق النار في غزة نهاية للعدوان الصهيوني، بل العدوان متواصل و لا ندري إلي ماذا ستؤول إليه الأوضاع في حال ما طبقت خطة ترامب، خاصة أن الرجل يرمي من وراء هذه الخطة إلي تمييع القضية الفلسطينية إلي مداها الأقصي بفرض سلام الإستسلام.
لا يجب أن نفهم موافقة حماس علي أنها إستسلام لمنطق الأقوي، فالأقوي اليوم المقاومة و حقنا في إسترجاع الأرض و تحريرها آجلا أم عاجلا.
لا يجب أن نحصر القضية كما كنا نفعل قبل 7 أكتوبر 23 في الشعب الفلسطيني، فما جري منذ ذلك التاريخ إلي يومنا هذا، كشف بشكل جلي أطماع العدو في ما يسميه بإسرائيل الكبري. نحن كلنا معنيون بمقاومة العدو الصهيوني كل في موقعه كما أبان ذلك أمين عام حزب الله السيد نعيم قاسم.
لا يجب أن نغفل علي ما يدبر لنا في عواصم واشنطن، الرياض، دبي و تل أبيب، فنظام التجزئة العربي لم يبدي أي إستعداد لصد العدوان علي فلسطين بل حمل حماس مسؤولية الإبادة الجماعية و إن توقف القصف سيتولي بملاحقة كل من يدعو للمقاومة المسلحة و علي أجندته القضاء علي حماس، فهو يعتقد بأن المهمة التي أوكلها العدو الصهيوني و التي فشل فيها قادر بدوره علي إنجاحها و هيهات يحصل ذلك، فما لن يفهمه قادة نظام التجزئة العربي و خاصة المطبعين منهم أنهم يقفون في خندق الخيانة و مهما سيبذلون من خبث و حيلة فالصدق من يهزمهم.
لا يجب أن نمهل مزيد من الوقت للعدو الصهيوني ليتمدد أكثر و أكثر في عالمنا العربي الإسلامي و عامل الوقت إن لم نكسبه نخسره لصالح العدو و هذا ما يجب تجنبه.