
في أوج العدوان الصهيوني علي غزة تقدمت بعض الدول العربية بطلب الكشف عن البرنامج العسكري النووي الصهيوني و لم يعطي لهذا الطلب الأهمية الإعلامية التي تليق به. و قد حان الوقت لفتح ملف مسكوت عنه طويلا و يمثل تهديد لنا جميعا و قد لوح بنو صهيون عدة مرات برغبتهم في مهاجمة نوويا البلاد المسلمة و مثل هذا الإعلان من جانبهم يفضح برنامجهم العسكري النووي.
لعقود من الزمن و العدو ينكر إمتلاكه لسلاح الدمار الشامل و لكن كل الوقائع تثبت عكس ذلك و آخر مستجدات هذا الملف كان كشف إيران لآلاف الوثائق و المعلومات السرية الخاصة بالسلاح النووي الصهيوني و هنا لا مجال للتهرب من مجلس الأمن الدولي، فتقع علي عاتقهم مسؤولية إلزام بنو صهيون بوضع ترسانتهم النووية تحت المراقبة الدولية بإنتظار التخلي عنها.
لا تملك دول المجلس الأمن الدولي خيارات كثيرة لترفض تدخلها في قضية مثل هذه، فالأوضاع تغيرت لغير صالح بنو صهيون. هذا و من يهمها في المقام الأول التصدي لهذا الملف تبقي إيران، إيران التي تسلط عليها كل أنواع العقوبات و قد بات ترامب يلوح بمهاجمة السفن الإيرانية في عمق البحار، أقول إيران اليوم قادرة علي قيادة مجموعة الدول الرافضة لبرنامج بنو صهيوني العسكري و لا بد للدول العربية أن تصطف إلي جانب إيران في مطلبها و الكف من التخوف من البرنامج النووي الإيراني.
فالتحدي الحقيقي كامن في تحييد بنو صهيون نوويا لنتمكن من مواجهته في تاريخ ما في المستقبل إن شاء الله و إن توقف العدوان الصهيوني شكليا الآن فعلينا ببدء حرب اخري عليه، حرب تجريده من سلاح الدمار الشامل.