
كنت أستمع لقريبة تحدثني عن سفرها إلي إحدي جزر أندونيسيا و كيف أن الطبيعة هناك ساحرة و فجأة توقفت عن الحديث لتستطرد قائلة “بكل صدق عفاف و مهما إختلفنا مع إيران كان ردها العسكري علي العدوان الإسرائيلي مفحما لكل دعاة السلام المزعوم، أليس كذلك ؟”
بلي، أجبتها.
فلاحظت بنبرة مستنكرة : عن ماذا يتحدث ترامب ؟ عن أي موعد تاريخي يشير إليه في تصريحاته الأخيرة ؟ هل يقصد صفقة مخزية جديدة تكون علي حسابنا جميعا ؟
لا أدري و أكيد يعمل من أجل صفقة خيانية أخري، فالسلام الصهيوني يعني أمر واحد فقط “الإستسلام لمنطق إسرائيل الكبري و إلا “هذا و ما يجري اليوم علي الأرض في غزة يثبت لنا سوء نية العدو الصهيوني، فالقصف لا يزال مستمر و القتل الهمجي لم يتوقف و الخطوات التالية لا ندري إلي ماذا ستفضي و من يستمع إلي آلة البروباغندا الصهيونية سيقف علي مدي إستهزاءهم بمصير شعب مسلم و لا شيء يردعهم عن المضي قدما في خطتهم الجهنمية، فسلام الإستسلام من كامب دافيد مرورا بأوسلو إلي صفقة ابراهام ضمن للعدو الصهيوني ما لم تضمن له الحروب، و ترامب لا يتحدت عن فراغ، فهو في لقاءه مع قادة عرب و مسلمين فهم جيدا هذا المعطي : أن لا أحد منهم ينكر إحتلال بنو صهيون لأرض فلسطين و كل ما يطالبون به فتات …و من يعترف بالكيان الغاصب يسقط آليا حق الفلسطينيين في أرضهم.